الخميس 8 مايو 2025

البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو ب "الكاثوليكي " .. يحقق المعادلة الصعبة بين الجمهور و النقاد

8-5-2025 | 14:22

هبة عادل
تجربة سينمائية لا يمكن وصفها بغير أنها تجربة خاصة و قد تكون مثار للجدل السينمائي بل و الاجتماعي أيضا ، عكسته أحداث فيلم" البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" والذي عرض في إطار فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما في دورته 73 برئاسة الأب" بطرس دانيال" ، الفيلم بطولة النجم الشاب عصام عمر، الفنانة ركين سعد، الفنانة الكبيرة سما إبراهيم مع ضيوف الشرف يسرا اللوزي، بسمة، أحمد السلكاوي وحسن العدل، من تأليف محمد الحسيني وخالد منصور والإخراج لخالد منصور ، والفيلم يحكي عن معاناة شاب يعيش مع أمه وهو "حسن" أو عصام عمر مع سما إبراهيم "ألطاف" ،وصاحب البيت الذي يسكنان فيه يجبرهما على تركه خلال أيام ومغادرته ، فإلى أين يذهبان ؟ ومن هنا يشتعل فتيل الأزمة بين هذا وذاك، فيما يعيش مع حسن و أمه كلبهما "رامبو" الذي يرتبط به حسن جدا ، و هو الشاب الذي يفتقد والده ويفتقد إستكمال قصة حب مع حبيبته ولا يعمل في مهنة شغوف بها ،ومن ثم فإن كل ضالته المنشودة يجدها في علاقته الخاصة جدا بكلبه" رامبو" والذي تتصاعد الأحداث لنفاجئ بأن صاحب البيت وهو يتسم بسلوكيات إجرامية، يعتدي بالضرب على" حسن" في الشارع، فيدافع عنه كلبه" رامبو" فيعض الرجل عضة موت، أدت إلى أذيته بإصابة بالغة ، فقرر على إثرها أن ينتقم في إصرار أن يقتل" رامبو" ، فيقوم "حسن "بتهريبه لنستمر طوال الفيلم في رحلة مع الأحداث لإيجاد مهرب أو مأوى يحاول فيه" حسن" إخفاء "رامبو" عن عيون هذا البلطجي الذي يصر على طرد حسن وامه من شقتهما، بينما ينشغل حسن كل الانشغال بإيجاد مأوى أو مهرب لرامبو ، ولكن ينجح في النهايه البلطجي في الوصول إليه وضربه بالرصاص الذي يصيب إحدى عينيه، ما يجعل حسن وخوفا على كلبه يقوم بتسفيره إلى الخارج مع إحدى السيدات العاشقات للكلاب . عقب الفيلم أقيمت ندوة أدارتها الناقدة الفنية د. رشا سمير ، بحضور المخرج خالد منصور و السيناريست محمد الحسيني والنجمة الكبيرة سما إبراهيم، وفي البداية أشادت مديرة الندوة بالفيلم كونه تجربة مختلفة وسط أفلام متنوعة وقد استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة في جلب إيرادات وتحقيق نسب مشاهدة كبيرة ، فضلا عن تناوله لفكرة إنسانية عظيمة ، فيما وصفته د. رشا سمير بأنه فيلم "نخبوي "يحمل ما يحمله من رؤى مباشرة فيما يحمل بعضا أخر من القراءات فيما بين سطور العمل أبعد من فكرة علاقة شاب بكلبه ، أما المخرج خالد منصور في أولى تجاربه السينمائية وقد شارك أيضا في صياغة سيناريو الفيلم ، فقد أشار إلى أن القصة مستوحاة من قصة حقيقية وأنه عمل على صياغتها دراميا وإخراجيا مع المؤلف منذ سنوات حتى أن ما خرج للنور هو النسخة ال 13 لمجموعة المسودات التي صنعاها و صاغها سويا وأن الشخصيات التي رأيناها على الشريط السينمائي للفيلم تطورت و اختلفت تماما عن المرسومة منذ البداية ، و تحدث عن دور البطل عصام عمر أو حسن بأنه كان يبحث عن نجم شاب يقوم بهذا الدور الذي يبدو سهلا ولكنه يشكل فخ لأي ممثل في هذه الشخصية ولكنه وجد في تجسيد" عصام عمر" أداء جعل من الشخصية كاراكتر حي من لحم ودم ،فيما تحدثت النجمة سما إبراهيم التي لعبت دور والدة البطل عن سعادتها بمشاركة الفيلم و تمثيله لمصر في عدة محافل الدولية و قالت : أنا سعيدة جدا بتمثيل هذا الدور ، لدرجة أنها كانت ستندم إذا لم تؤديه ، لأنها تراه أبعد من مجرد دور و ورق مكتوب ولكنه تركيبة ومشاعر كانت في عقل المخرج ، و في البروفات إستطاع أن يبذل مجهود في توصيل تفاصيلها لكل ممثل حتى تخرج هذه المشاعر على الشاشة . فيما تحدث مؤلف الفيلم محمد الحسيني عن" حسن" البطل وكيف أنه شخص مقهور فاقد لأشياء كثيرة يحبها ،ما جعله متوحدا مع "رامبو" لدرجة الدفاع عنه في مواجهة أي شيء يحرمه منه ، حتى أنه في النهاية انتقم من البلطجي بحرق سيارته وكأنه يفرغ طاقة من القهر داخله في شخص هذا الرجل .