19-5-2025 | 14:44
نانيس جنيدى
فى مثل هذا اليوم، 19 مايو من عام 2015، فقدت الساحة الفنية المصرية واحداً من أعمدتها الكبار، الفنان القدير حسن مصطفى، الذى امتدت مسيرته الفنية لأكثر من خمسين عاماً، ترك خلالها إرثاً خالداً من الأعمال التى ما زالت حية فى ذاكرة الأجيال.
تميّز حسن مصطفى بخفة ظل طبيعية وأداء كوميدى راقٍ بعيد عن المبالغة أو التكلّف، فخلّد فى وجدان المشاهدين شخصيات أيقونية مثل الناظر عبد المعطى فى «مدرسة المشاغبين»، ورمضان السكرى فى «العيال كبرت»، وجلال بك فى «حواء الساعة 12»، فى أدوار أصبحت مرادفاً للبهجة والاحتراف فى آنٍ واحد.
ورغم أن الكوميديا كانت جواز مروره إلى قلوب الجماهير، فإن حسن مصطفى لم يكن مجرد ممثل فكاهى، بل فنان مسرحى من الطراز الرفيع. تخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1957، وبدأ مشواره فى المسرح القومى ومسرح التليفزيون، قبل أن ينتقل إلى المسرح الكوميدى حيث لمع اسمه وصار رمزاً للمدرسة المسرحية المعتمدة على الأداء الصادق.
على الصعيد الشخصى، عاش حسن مصطفى حياة زوجية مستقرة دامت أكثر من 40 عاماً مع الفنانة ميمى جمال، التى ظلّت إلى جانبه حتى لحظاته الأخيرة فى المستشفى بعد صراع مع المرض، فى قصة حب واحترام قلّ نظيرها فى الوسط الفنى.
رحل حسن مصطفى، لكن ضحكته وأدواره الخالدة ما زالت تملأ شاشاتنا وقلوبنا، لتبقى سيرته نموذجاً للفنان الحقيقى الذى عاش للفن ومات على حب الناس.