21-5-2025 | 05:56
عمرو محي الدين
رغم غيابه عن الساحة الفنية منذ سنوات، لا يزال اسم "الزعيم" عادل إمام يحظى بحضور طاغٍ في الذاكرة الجمعية للسينما المصرية والعربية، إذ تبقى أعماله علامات فارقة لا يبهت بريقها، واليوم تعود أفلامه إلى الواجهة برؤية جديدة، تمزج بين وفاء للأصل وتجديد عصري، ضمن مشروع طموح يهدف إلى إحياء الكلاسيكيات التي شكّلت وجدان أجيال كاملة.
من بين أبرز هذه الأعمال، يسطع نجم فيلم "شمس الزناتي"، الذي عُرض لأول مرة عام 1991 واعتُبر آنذاك أحد أهم أفلام الأكشن في تاريخ السينما المصرية. الفيلم الذي أخرجه الراحل سمير سيف وشارك في بطولته نخبة من النجوم مثل محمود حميدة وسوسن بدر ومصطفى متولي، يعود اليوم بحلة جديدة من بطولة محمد إمام، نجل الزعيم، في صورة تربط بين الجينات الفنية والحنين إلى الماضي.
يقود إخراج النسخة الجديدة المخرج عمرو سلامة، ومن تأليف محمد الدباح، فيما يُعاد توزيع الموسيقى التصويرية بتوقيع هاني شنودة، الذي لحّن النسخة الأصلية، في خطوة تحافظ على الروح القديمة مع تحديث يناسب الذائقة المعاصرة. ويشارك في البطولة مجموعة من أبرز الوجوه الشابة، من بينهم: أسماء جلال، وعمرو عبدالجليل، وأحمد خالد صالح، ومصطفى غريب، وخالد أنور.
أما فيلم «البحث عن فضيحة»، الذي شكل ضربة كوميدية قوية عام 1973، من إخراج نيازى مصطفى وتأليف أبو السعود الإبياري، وبطولة الثلاثي الذهبي: عادل إمام، ميرفت أمين، وسمير صبري، فتأتى منه النسخة الجديدة بتوقيع المخرج رامي إمام، في أول مشروع يعيد فيه تقديم أحد أشهر أعمال والده، مع سيناريو من كتابة جورج عزمي. ويقوم ببطولة الفيلم كل من هشام ماجد وهنا الزاهد، في ثنائية كوميدية ينتظر منها الجمهور الكثير.
كما يجري التحضير لإعادة تقديم فيلم "عصابة حمادة وتوتو"، الذي صدر عام 1982، من بطولة عادل إمام ولبلبة، وإخراج محمد عبد العزيز، ويعد هذا الفيلم من أبرز نماذج الكوميديا الاجتماعية التي دمجت بين الطرافة والطرح الجاد، وهو ما يُنتظر استعادته في النسخة القادمة، والتي لا تزال في طور اختيار أبطالها.