ترك الفنان الراحل حسن حسني، إرثًا فنيًا غنيًا سيظل خالدًا في ذاكرة الأجيال، حيث يعتبر من أعمدة الفن المصري، وساهم في صقل مواهب العديد من نجوم الجيل الجديد، وكان يُلقب بـ"تميمة الحظ" لهم، وفي الذكرى الخامسة لوفاته نتذكر مسيرته الفنية الحافلة التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري والعربي. ولد الفنان حسن حسني في 15 أكتوبر 1931 بحي القلعة في القاهرة، وبدأ مشواره الفني من خلال المسرح، حيث انضم إلى فرقة المسرح العسكري، ثم انتقل إلى مسرح الحكيم، مما مهد له الطريق نحو السينما والتلفزيون. امتدت مسيرة حسن حسني لأكثر من 60 عامًا، شارك خلالها في أكثر من 500 عمل فني متنوع بين السينما والمسرح والتليفزيون، وتميز بأدواره الكوميدية والتراجيدية، وكان يُلقب بـ"القشاش" لقدرته على التكيف مع مختلف الأدوار والأجيال الفنية، ومن أبرز أعماله السينمائية: "سارق الفرح"، "ليه يا بنفسج"، "اللمبي"، "كتكوت"، و"زكي شان". وفي التلفزيون، شارك في مسلسلات مثل "رأفت الهجان"، "بوابة الحلواني"، و"المال والبنون"، كما كانت له بصمات واضحة في المسرحيات منها "عفروتو" و"جوز ولوز". حصل حسن حسني على العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1993 عن دوره في فيلم "فارس المدينة"، وفي عام 2018 تم تكريمه في الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي، حيث أعرب عن سعادته بالتكريم في حياته قائلاً: "سعيد جدًا أنكم لحقتم تكرموني وأنا لسه عايش عشان أفرح بالتكريم ده وأنا وسطيكوا لسه". توفي حسن حسني في فجر يوم السبت 30 مايو 2020 عن عمر ناهز 89 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة داخل إحدى المستشفيات بالقاهرة، وكان آخر أعماله مشاركته في مسلسل "سلطانة المعز" الذي عُرض في رمضان 2020.