تحل اليوم، الرابع من أغسطس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل طارق عبد العزيز، أحد الوجوه الهادئة والمميزة فى الدراما المصرية، الذى وُلد عام ١٩٦٨ بمحافظة سوهاج، وبدأ رحلته الفنية من خشبة المسرح الجامعى، حيث صقل موهبته وأرسى قواعد فنه الذى اتسم بالصدق والبساطة. على مدار مشواره، لم يكن طارق عبد العزيز من الباحثين عن أدوار البطولة المطلقة، لكنه استطاع بخياراته الذكية وأدائه العميق أن يترك بصمة لا تُنسى فى قلوب المشاهدين. شارك فى عدد من الأعمال البارزة التى بقيت محفورة فى ذاكرة الدراما المصرية، منها «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»، «أصحاب ولا بيزنس»، «أستاذ ورئيس قسم»، و«رحيم»، وغيرها من الأدوار التى قدم فيها نماذج إنسانية بصدق كبير. رحل عبد العزيز فى نوفمبر ٢٠٢٣ بشكل مفاجئ، أثناء تصوير مشاهده فى مسلسل «وبقينا اتنين»، إثر أزمة قلبية مفاجئة، لكن رحيله لم يطفئ أثره، فالفن الحقيقى لا يختفى برحيل أصحابه، بل يظل حاضراً بقوة فيما قدموه من إبداع.