28-9-2025 | 10:19
نانيس جنيدي
في الثامن والعشرين من سبتمبر، تحلّ الذكرى السنوية لرحيل "الفتى الشقي" وأحد أبرز دنجوانات السينما المصرية، الفنان القدير أحمد رمزي، الذي غادر عالمنا في عام 2012 عن عمر ناهز 82 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً سينمائياً خالداً وبصمة لا تُمحى في تاريخ الفن العربي.
وُلد الفنان أحمد رمزي، واسمه الحقيقي رمزى محمود بيومي مسعود، في الإسكندرية عام 1930، لأب مصري طبيب وأم اسكتلندية. تميز منذ بداياته بطلة فريدة وشخصية عفوية وجاذبية لافتة، جعلته الاختيار الأمثل لأدوار الشاب الوسيم، المتمرد، وخفيف الظل.
جاءت انطلاقته الحقيقية في منتصف الخمسينيات، وتحديداً عام 1955، عندما شارك صديق عمره ورفيق دربه الفنان الراحل عمر الشريف والفنانة فاتن حمامة في فيلم "أيامنا الحلوة" من إخراج يوسف شاهين، هذا الفيلم كان بمثابة شهادة ميلاد لـ "رمزي" كنجم سينمائي، ليقدم بعدها على مدار عقود عشرات الأفلام الناجحة التي حققت جماهيرية واسعة، مثل "بنات اليوم"، "ثرثرة فوق النيل"، "السبع بنات"، و"غرام الأسياد".
لم يكن نجاح رمزي يعتمد فقط على وسامته، بل على موهبته في تجسيد شخصية الشاب العصري القريب من الجمهور، بابتسامته الساحرة وشعره المموج الشهير.
في سنواته الأخيرة، ابتعد أحمد رمزي عن أضواء الشهرة والمدينة، مفضلاً حياة هادئة في الساحل الشمالي بمصر، وهناك، في منزله، وافته المنية يوم الجمعة الموافق 28 سبتمبر 2012، إثر سكتة دماغية حادة بعد سقوطه.
رحل "الفتى الشقي"، لكن ذكراه تظل محفورة في ذاكرة السينما العربية، بأعماله التي ما زالت تُعرض حتى اليوم، لتذّكر الأجيال الجديدة بمسيرة نجم استثنائي، لم يكن مجرد ممثل، بل كان أيقونة للشباب والرومانسية في عصره.