29-9-2025 | 12:11
نانيس جنيدي
في ذكرى ميلاد النجم الكوميدي المحبوب علاء ولي الدين، والذي وُلد في عام 1963، وعلى الرغم من قصر مسيرته الفنية التي لم تتجاوز الأربعين عامًا، إلا أن "الناظر" نجح في أن يحجز لنفسه مكانة استثنائية في قلوب الجمهور، ويصبح أيقونة للكوميديا المصرية الأصيلة.
يظل علاء ولي الدين حالة فنية فريدة، فهو ليس مجرد ممثل كوميدي، بل كان فنانًا استطاع أن يخلق موجة جديدة في السينما، ويساهم في صعود جيل كامل من النجوم الذين أصبحوا الآن قادة للسينما المصرية، مثل أحمد حلمي ومحمد سعد، حيث كانت أول انطلاقة لشخصية "اللمبي" في فيلمه الشهير "الناظر" عام 2000.
البداية كانت مع "الزعيم" حيث انطلق علاء ولي الدين من خلال أدوار ثانوية لكنها لافتة بجوار عادل إمام في أفلام مثل "المنسي" و"الإرهاب والكباب"، حيث لفت الأنظار بخفة دمه وابتسامته الطفولية العفوية.
أما الانتقال للبطولة المطلقة كانت الخطوة الكبرى بفيلم "عبود على الحدود" عام 1999، والذي حقق نجاحًا جماهيريًا غير مسبوق، ليؤكد قدرته على حمل بطولة العمل بمفرده، تلاه فيلم "الناظر" (2000) الذي يعد علامة فارقة في تاريخ الكوميديا، ثم "ابن عز" (2001).
لم تقتصر نجوميته على السينما، بل تألق أيضًا على خشبة المسرح بأعمال خالدة مثل "ألابندا" و"حكيم عيون".
جاءت النهاية سريعة ومفاجئة، حيث رحل علاء ولي الدين عن عالمنا في صبيحة عيد الأضحى عام 2003، إثر مضاعفات مرض السكري، قبل أن يكمل تصوير فيلمه الأخير "عربي تعريفة".
رحل علاء بجسده، لكن شخصياته التي جسدها ببراعة مثل "عبود" و"اللمبي" وشخصياته الثلاث في "الناظر" تظل حية ونابضة، شاهدة على موهبة استثنائية كانت تتوقع لها الجماهير مسيرة أطول بكثير. يبقى "الناظر" هو الضاحك الذي علم جيلًا كاملًا كيف يضحك بصدق.