تحل اليوم، الثامن عشر من أكتوبر، ذكرى ميلاد الفنان المصري الراحل أحمد عبد الوارث، أحد الوجوه الفنية التي تركت بصمة مميزة في الدراما والسينما بأدائه الهادئ والمتمكن، والذي كان يتمتع بحضور طاغٍ في أدوار "الطيب" والرجل ذي الطباع الايجابية. ولد الفنان أحمد عبد الوارث في 18 أكتوبر 1947، ورغم رحيله عن عالمنا في 15 أكتوبر 2018 بعد صراع مع المرض، إلا أن ذكرى ميلاده تظل فرصة لاستعادة مسيرته الفنية الثرية التي امتدت لعقود. مشوار فني حافل: تخرج عبد الوارث في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان من دفعة النجوم الكبار مثل نور الشريف وأحمد زكي، بدأ مسيرته الفنية في التلفزيون من خلال مسلسل "هروب" للمخرج نيازي مصطفى، ثم توالت أعماله التلفزيونية التي وصل عددها لأكثر من 150 عملاً، وبرع بشكل خاص في الأعمال الدينية والتاريخية. من أبرز أعماله التلفزيونية مسلسلات: "رحلة المليون" "زهرة الأسوار" "المسافرون" "الشوارع الخلفية" إضافة إلى مشاركاته السينمائية المحدودة لكن المؤثرة، مثل فيلم "السراب" المأخوذ عن رواية نجيب محفوظ، و"اسكندرية... ليه؟". حياته الخاصة: تزوج الفنان أحمد عبد الوارث مرتين، كانت إحداهما من الفنانة الكوميدية الراحلة سعاد نصر، وأنجب منها طفلين هما طارق وفيروز. كما كان نشطًا في العمل النقابي، حيث انتخب في أكثر من دورة في نقابة المهن التمثيلية. في ذكرى ميلاده، يظل أحمد عبد الوارث نموذجًا للفنان الذي آمن بقوة الأداء الصادق، ليترك خلفه إرثًا فنيًا غنيًا يشهد على موهبته وتفانيه في خدمة الفن الراقي.