25-10-2025 | 14:34
أميمة أحمد
مع أولى نسمات البرد، لا يقتصر تغير الفصول والاستعداد للشتاء على الطقس وحده، بل يمتد ليشمل مزاج نجوم الفن وترحالهم بين العواصم والشواطئ، فبين من يبعد من الصقيع إلى دفء البحر، ومن يبحث عن سحر الثلوج فى أوروبا، تتحول رحلات الفنانين فى الشتاء إلى حديث الجمهور ووسائل التواصل، التى تتابع لحظاتهم بعيداً عن مواقع التصوير وكواليس العمل.
حتى أصبحت «سفريات الشتاء» عادة فنية موسمية، تكشف عن وجوه جديدة فى حياة النجوم، وتمنحهم لحظات استراحة بين صخب الأضواء وضجيج الكاميرات.
وفى هذا التحقيق، تفتح «الكواكب» نافذة على هذا العالم الملىء بالتفاصيل الدافئة، لتتعرف من الفنانين أنفسهم على وجهاتهم المفضلة، وأسرار علاقتهم بفصل الشتاء، ذلك الفصل الذى يجمع بين الحنين والرحيل، والبرد والدفء فى آن واحد.
تتحدث الفنانة لقاء سويدان بإحساس واضح عن علاقتها بالسفر، مؤكدة أنها لا تميل إلى وجهة محددة بعينها، بل تفضل التنقل بين أكثر من بلد لاكتشاف ثقافات وتجارب جديدة، معتبرة أن السفر بالنسبة لها ليس مجرد انتقال جغرافى، بل رحلة لاكتشاف الذات وتجديد الطاقة الإبداعية.
وتضيف لقاء، أن فصل الشتاء يحتل مكانة خاصة فى قلبها، فهو بالنسبة لها أكثر من مجرد طقس بارد أو أمطار متساقطة، بل حالة فنية تثير مشاعرها وتوقظ إحساسها الإنسانى والفنى، وتقول بابتسامة: المطر بالنسبة لى حالة فنية خاصة، يوقظ بداخلى دفئاً غريباً لا أجده فى أى فصل آخر، أما خروجة السينما فى الشتاء فهى عندى لحظة لا تعوض، أشعر خلالها وكأننى أحتضن الدفء وسط البرد، إنها من الطقوس التى أحبها وتعيد لى التوازن والراحة النفسية.
وتتحدث الفنانة ميرنا وليد بعينين تلمعان عشقاً عن علاقتها الخاصة بفصل الشتاء، مؤكدة أنه فصلها المفضل بلا منازع، فهو يمنحها إحساساً بالفخامة والأناقة لا تجده فى غيره من الفصول، تقول ميرنا: أحب ملابس الشتاء لأنها تضفى على المرأة لمسة من الرقى والدفء فى آن واحد، فارتداء البالطو الأنيق وحذاء الشتاء يمنحنى شعوراً بالفخامة لا أجد مثله فى ملابس الصيف.
ولا يقتصر عشقها على الأزياء فحسب، بل يمتد إلى تفاصيل المشهد الشتوى نفسه، إذ تبهرها مشاهد الثلوج التى تغطى المدن والجبال بوشاحها الأبيض، تروى ميرنا بابتسامة حالمة: منظر الثلج يسحرنى؛ لذلك أينما يكون الثلج أكون أنا، سواء فى لبنان أو أمريكا، أحب أن أعيش بين الشوارع المكسوة بالبياض، وسط أجواء رأس السنة والزينة واحتفالات الكريسماس، فهى أوقات تبعث فى فرحاً طفولياً لا يوصف.
وتتابع بذكريات طريفة تعبر عن شغفها بالسفر قائلة: أتذكر أننى كنت أتحدث مع صديقتى عبر الفيديو، ورأيت خلفها من نافذة منزلها تساقط الثلوج، وفى اليوم التالى كنت هناك بالفعل! لم تصدق صديقتها الأمر وقتها، لكن بالنسبة لى السفر فى الشتاء مغامرة لا أستطيع مقاومتها.
وتختتم ميرنا حديثها بابتسامة دافئة: الشتاء هو فصلى المفضل أنا وأولادى، ننتظره بشغف كل عام، فهو فصل يجمعنا بالحب والدفء، ويمنحنا لحظات لا تنسى.
وتقول الفنانة زينب العبد: الشتاء بالنسبة لى يعنى لبنان، هذه البلاد التى أعشقها بكل تفاصيلها، من جبالها المغطاة بالثلوج إلى مقاهيها الدافئة التى تطل على مشهد يذيب القلب من فرط الجمال.
وتوضح: لا شىء يضاهى الجلوس على مقهى مطل على جبل ثلجى، وكوب الشوكولاتة الساخنة بين يدى، بينما أنظر إلى الثلج المتساقط فى صمت وكأن العالم كله توقف ليمنحنى لحظة صفاء نادرة.
وتضيف: أحياناً يمنعنى العمل من السفر فى موسم الشتاء، لكن قلبى يظل هناك دائماً، يتجول بين الجبال والطرقات المزينة بالثلوج.
وتختم زينب حديثها قائلة: ربما وُلد حبى للبنان من دفء أهلها قبل جمال طبيعتها، ففى كل زيارة أشعر أننى أعود إلى بيت أعرفه جيداً.. بيت لا يغلق بابه فى وجهى أبداً، حتى حين أغيب.
ترى الفنانة الكبيرة إلهام شاهين أن فصل الشتاء هو الأجمل على الإطلاق، إذ يشكل بالنسبة لها مساحة من الهدوء والتأمل وصفاء النفس، قائلة: أعشق الاستمتاع بأجواء الشتاء كثيراً، هذا الفصل يمنحنى طاقة مختلفة، فالمطر بالنسبة لى ليس مجرد ظاهرة جوية، بل لوحة فنية تعيد إلى الحياة لونها ونقائها
وتضيف أن السفر فى الشتاء يمنحها متعة خاصة، لكنها تميل إلى الوجهات القريبة التى تجمع بين الدفء والجمال، قائلة: أحب السفر داخل مصر، فبلدنا فيها أماكن ساحرة تستحق أن نكتشفها فى كل موسم، كما أننى أحب السفر إلى لبنان كثيراً، فهى بلد يفيض بالحياة والجمال مهما اختلفت الفصول، لكن للشتاء فيها سحراً خاصاً يجعلنى أعود إليها كل مرة بشوق جديد.
تتحدث الفنانة القديرة سلوى عثمان بهدوئها المعهود عن علاقتها بالفصول، موضحة أن انشغالها المستمر فى العمل يجعلها لا تسافر كثيراً، لكن هذا لا يمنعها من الاستمتاع بتقلبات الأجواء وتغير الطقس وما يحمله كل فصل من مشاعر مختلفة، تقول سلوى: بحكم انشغالى بالتصوير لا أجد وقتاً كافياً للسفر، ومع ذلك أحب كل الفصول بطريقتى الخاصة، فلكل منها طقوسه وجماله.
وتكمل: الشتاء عندى له دفء خاص لا يشبه أى فصل آخر، ربما بسبب أجوائه الهادئة ولمته العائلية، بينما الصيف يمنحنى طاقة وفرحاً، أما الخريف فهو الأقرب إلى قلبى، لأنه يجمع بين الاثنين فى آنٍ واحد، جو لطيف لا حر ولا برد، يجعلنى أشعر براحة نفسية لا توصف.
وفى لقاء إعلامي للنجم محمد هنيدى تحدث عن علاقته بفصل الشتاء والسفر، مؤكداً أن ارتباطاته المهنية والعائلية كثيراً ما تحرمه من الترحال فى هذا الوقت من العام، لكنه لا يخفى حنينه الدائم إلى البحر وأجوائه الخاصة، يقول هنيدى: السفر فى الشتاء صعب بسبب التزامات الشغل والعيلة، بس لو جاتلى فرصة أروح الساحل الشمالى حتى لو فى عز التلج هروح طبعاً!
ويضيف قائلاً: الساحل بالنسبة لى ليس مجرد مكان، بل حالة نفسية تمتلئ بالذكريات التى تذكرنى بلحظات من الراحة والهدوء بعيداً عن صخب الزحمة وضغوط التصوير، فقد يربط كثير من الناس الساحل بفصل الصيف فقط، لكننى أحبه فى كل الأوقات، حتى فى البرد، لما له من سحر خاص، ولأن صوت الموج فى الشتاء يحمل نغمة مختلفة ومميزة.
ويضيف هنيدى: أنا من الأشخاص الذين يفضلون الجلوس بمفردهم أمام البحر والتأمل والتحدث مع أنفسهم قليلاً، فربما تكون هذه طريقتى فى إعادة شحن طاقتى قبل خوض أى عمل جديد.
كما أكدت الفنانة ياسمين صبري فى أكثر من حديث أن الرحلات بالنسبة لها ليست مجرد انتقال من بلد إلى آخر، بل وسيلة عميقة لاكتشاف الذات وتجديد الطاقة الداخلية، وكما صرحت: السفر يمنحنى طاقة إيجابية، ويساعدنى أرى العالم بعين جديدة، كل بلد يمتلك نكهة مختلفة وتفاصيل تجعلنى أتأمل الحياة من زاوية أوسع.
وتضيف: أحب أوروبا كثيراً، لكن سويسرا لها مكانة خاصة عندى، لأنها بلد الهدوء والجمال، فيها الطبيعة تتكلم بلغة النقاء، عندما أكون بين الجبال السويسرية المكسوة بالثلوج، أشعر أننى طفلة من جديد، أمارس رياضة التزلج على الجليد وكأننى أعيش مغامرة خيالية وسط لوحة من الجمال الأبيض، هناك أستعيد طاقتى.
وتختم بالقول: السفر بالنسبة لى ليس ترفاً، بل ضرورة روحية، يجعلنى أعود لنفسى أكثر توازناً وسلاماً، ويمنحنى الإلهام الذى أحتاجه فى كل عمل جديد أقدمه.
أما النجمة أصالة فقد أشارت فى أكثر من لقاء إعلامي وصحفى عن حبها وارتباطها بلبنان وكما قالت: لبنان بالنسبة لى فسحة دفء فى قلب البرد، بلد لا يشبه غيره فى شىء، كل زاوية فيه تحمل ذكرى جميلة وكل شارع يفيض بالحياة.
تضيف أن الشتاء فى لبنان له نكهة خاصة، مختلفة عن أى مكان آخر فى العالم، فالشتاء هناك له طعم مختلف تماماً، حتى لو كانت درجة الحرارة تحت الصفر، إلا أن دفء الناس والعلاقات يجعلنى أشعر وكأن البرد يذوب أمام قلوبهم، ففى لبنان لا تشعر أنك غريب أبداً، فالمحبة تحيطك من كل جانب
أما الفنانة الشابة مايان السيد فتؤكد أن عشقها للسفر لا يقتصر على موسم أو فصل بعينه، بل يمتد على مدار العام، فكل رحلة بالنسبة لها تجربة إنسانية ومعرفية جديدة. وكما صرحت في العديد من اللقاءات أحب السفر فى كل الفصول، كل وقت له متعته الخاصة، سواء كان صيفاً أو شتاءً، المهم عندى التجربة نفسها، والمكان الجديد الذى أتعلم منه شيئاً جديداً.
وتضيف مايان أن ما يجذبها فى السفر ليس الترفيه فقط، بل رغبتها العميقة فى اكتشاف ثقافات الناس حول العالم والتعرف على طرق حياتهم المختلفة: أحب زيارة الأماكن الغريبة التى لا يذهب إليها معظم الناس، لأنها تحمل فى طياتها تفاصيل تجعلنى أرى العالم من منظور جديد، أتعلم لغات، وأتعرف على عادات وتقاليد مختلفة، مما يوسع مداركى كثيراً كإنسانة وفنانة.
وأشارت الفنانة مى عمر إلي عشقها للسفر في أكثر من حديث صحفي قائلة: السفر بالنسبة لى وسيلة أهرب بها من ضغوط الحياة والركض المستمر، فهو مساحة للراحة والهدوء أستطيع من خلالها أن أتنفس من جديد.
وتضيف: أحب باريس كثيراً، وخصوصاً فى فصل الشتاء، حيث تهدأ شوارعها وتفيض بسحر خاص، وتمنح الإضاءة الذهبية فى المساء المدينة طابعاً رومانسياً فريداً، أما كوب القهوة في مكان يطل على برج إيفل، فهو كفيل بأن يعيد إلى هدوئى وسلامى الداخلى.
وتكمل: فى كل مرة أسافر، أشعر أننى أتجدد من الداخل، وأرى الحياة ببساطة أكبر، وربما يذكرنى السفر بأن الهدوء ليس رفاهية، بل ضرورة لاستمرار الحياة ومواصلة مسيرتها.