الثلاثاء 4 نوفمبر 2025

الندوة العلمية بمهرجان الإسماعيلية تناقش "الفنون الشعبية في زمن العولمة"

الندوة العلمية بمهرجان الإسماعيلية تناقش الفنون الشعبية في زمن العولمة

29-10-2025 | 14:43

هيثم الهواري
عقدت ندوة بعنوان" الفنون الشعبية في زمن العولمة.. التحديات والفرص"، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، وتنظمه وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، والإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية، بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية، وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وهيئة قناة السويس، وهيئة تنشيط السياحة. نفذت الندوة بقاعة المؤتمرات بالقرية الأولمبية، وأدارها الشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وشارك فيها د. خالد أبو الليل القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للكتاب، د. مدحت فهمي، المايسترو أشرف عوض الله والباحث بأطلس المأثورات الشعبية، والفنانة إيناس عبد العزيز عبد الظاهر، مديرة فرقة رضا للفنون الشعبية، بحضور د. شعيب خلف مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، والفنان ماهر كمال مدير المهرجان. استهل الدكتور مسعود شومان الندوة متحدثا عن مفهوم الثقافة الشعبية، مشيرا إلى أنها المصمم والمعالج الحقيقي للفنون، خاصة في فن الرقص الذي يعبر عن المواقف الإنسانية والاجتماعية كما في حفلات الزفاف والاحتفالات، وغيرها. وأوضح أن الحركات الراقصة الشعبية ليست ثابتة، بل تختلف وفق البيئة والثقافة والسياق النفسي والاجتماعي للفنان، رغم أن الشكل الخارجي قد يبدو متشابها، مضيفا أن كل إقليم ثقافي يتميز بخبراته وفنونه الفورية التي تعكس طبيعة مجتمعه وبيئته، وأن الجمهور أصبح أكثر وعيا بالقضايا الشعبية. وعن العولمة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي كشف "شومان" أنهما تسببا في طمس الفروق بين أشكال الأداء الشعبي المختلفة، حتى أصبحت بعض الفرق تقدم رقصات متشابهة وكأنها تنتمي إلى مدرسة واحدة، مما جعل ملامح الفنون الشعبية تتقارب إلى حد كبير بفعل التأثيرات الخارجية، وهو ما يهدد بفقدان الهوية الثقافية المحلية وأشار أنه يمكن لوسائل الإعلام أن تكون أداة للحفاظ على التراث الأصيل إذا أحسن استخدامها. من ناحيتها، أوضحت الفنانة إيناس عبد العزيز ضرورة تعزيز روح الانتماء للثقافة والوطن لدى الأطفال منذ الصغر وداخل المدارس. وعن الفنون الاستعراضية أشارت إلى أهمية التزام كل فرقة بتقديم اللون الفني الخاص بمنطقتها فقط دون الخلط بين ألوان الفنون الأخرى، حفاظا على هوية كل فن وشخصيته المميزة. وأعلنت أنها بصدد إعداد دراسة لمشروع يستهدف البحث عن الفنان الشعبي الأصيل، يجوب محافظات الجمهورية لتوعية الجمهور بالفنون التراثية الأصلية مثل فن السمسمية وغيره من الفنون التراثية العريقة. بدوره تحدث الدكتور مدحت فهمي عن تسلل بعض المفردات والحركات الجديدة إلى الرقص الشعبي، ما أدى إلى نسيان الحركات الأساسية التي كانت تميز الفن الشعبي. كما أكد على أهمية أن تمثل كل فرقة المحافظة التي تنتمي إليها عند المشاركة في المهرجانات أو الفعاليات الخارجية، لا أن تقدم نفسها بوصفها ممثلة لمصر بأكملها، لأن لكل فرقة هويتها الخاصة التي يجب الحفاظ عليها. واستشهد بتجربته في فرقة رضا للفنون الشعبية حين كان أحد أعضائها، مشيرا إلى أن الفرقة كانت البطل الحقيقي لفيلم "غرام في الكرنك"، مؤكدا أن نجاحها اعتمد على العمل الجماعي وليس الفردي وهو ما يعكس روح الفن الشعبي الأصيل. واختتمت الندوة بتكريم الفنانة نور الهدى سيد حسن، والفنان سعيد عبد العال، واسم الراحل الفنان سمير جابر، بمنحهم درع الهيئة وشهادات تقدير . تقام الندوات العلمية للمهرجان تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ويشهد اليوم الأربعاء ندوة جديدة بعنوان "رؤية مستقبلية لعناصر الفنون الشعبية"، بمشاركة الدكتور محمد حسن عبد الحافظ، د. حمدي سلیمان، ونشأت نجيب. وتنفذ فعاليات المهرجان بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ومن خلال الإدارة العامة للمهرجانات، والإدارة العامة للفنون الشعبية، ويستمر حتى 30 أكتوبر الجاري، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة الإسماعيلية.، وبمشاركة 25 فرقة مصرية وأجنبية.