السبت 15 نوفمبر 2025

قنا تحتفى بانطلاق أول مهرجان للفنون والحرف التراثية

مهرجان قنا

15-11-2025 | 13:25

أميمة أحمد
اختتمت إدارة «مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية»، برئاسة الناقد الفنى هيثم الهوارى، فعاليات دورته الأولى بحضور الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد، على مسرح قصر ثقافة قنا، والتى أُقيمت تحت شعار «قوتنا فى تراثنا» تحت رعاية د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وبرعاية وزارة الثقافة ووزارة السياحة. يأتى المهرجان فى إطار الجهود الهادفة إلى إحياء الفنون والحِرف التراثية التى تعكس هوية الصعيد الثقافية والفنية، والتعريف بالموروث الشعبى الذى تتميز به محافظة قنا، فضلاً عن دعم الحِرفيين والمبدعين وتشجيعهم على تطوير منتجاتهم بما يسهم فى الحفاظ على التراث المصرى الأصيل. فى البداية أكد د. خالد عبد الحليم محافظ قنا أن «مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية» نجح فى إعادة إحياء الفنون الشعبية، وتعزيز مكانة المحافظة كعاصمة للتراث والفن الأصيل، وأن المهرجان سيكون نقطة انطلاق نحو جعل قنا مركزاً رائداً للحرف والفنون التراثية محلياً ودولياً. وقد بدأ حفل الختام بالسلام الوطنى، ثم عرض فيلم تسجيلى توثيقاً لجميع فعاليات المهرجان، بعدها تم تقديم عرض لفرقة التنورة والمولوية، وعرض لفرقة المنشد ربيع زين، الذى قدم مجموعة من الابتهالات، منها «فرض الجمال»، «قمرون»، إضافة إلى بعض من الأغنانى الشعبية التراثية القديمة، والمديح والموال القصصى، وكذلك مجموعة من أروع الأغانى والموشحات. وفى الختام كرمت إدارة المهرجان الفائزين فى مسابقات التصوير الفوتوغرافى، وعدداً من الشخصيات والجهات المشاركة، تقديراً لجهودهم فى إنجاح المهرجان. البداية كانت بداية الانطلاق بكرنفال فنى مميز جاب شوارع مدينة قنا، فى أجواء احتفالية شهدت حضوراً جماهيرياً واسعاً وتفاعلاً كبيراً من الأهالى، وانطلق الكرنفال من أمام ديوان عام محافظة قنا، حيث شهدت الشوارع الرئيسية والميادين العامة عروضاً فنية متنوعة شاركت فيها فرقة قنا للفنون الشعبية، إلى جانب الرقص بالحصان والألعاب الشعبية التى أضفت أجواء من البهجة والحيوية، وامتدت الفعاليات حتى ميدان المحطة وسط تصفيق وتشجيع الحضور. فاعليات الأطفال فى لمسة إنسانية مفعمة بالأمل، قدم «مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية» فعاليات فنية مخصصة للأطفال داخل أحد مراكز الأورام بقنا، وذلك ضمن أنشطة الدورة الأولى للمهرجان، وشهدت الفعاليات أجواءً مليئة بالفرح والمرح، حيث استمتع الأطفال بعروض الأراجوز التى قدمها الفنان ناصر عبد التواب، وعروض الماريونت لفرقة «كوروكى» بقيادة الفنان خليل الخريبى التابعة للمركز القومى لثقافة الطفل، تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، كما أبهرت فرقة قنا للفنون الشعبية للأطفال بقيادة الفنان محمد بريقع الحضور بفقرات من الفنون التراثية التى تعكس روح الأصالة. وفى ختام الفعالية، قامت إدارة المهرجان بتوزيع الهدايا على الأطفال المرضى، مؤكدة أن الهدف من إقامة هذه الفعالية هو دعم الأطفال ورفع روحهم المعنوية من خلال الفنون التى تمنحهم الأمل والطاقة الإيجابية. قنا الجديدة فى إطار خطة المهرجان وذلك ضمن أنشطة الدورة الأولى للمهرجان، قدمت فرقة الفنون الشعبية والتنورة بقيادة محمد بريقع مجموعة من الفقرات الاستعراضية التراثية بمدينة قنا الجديدة. الألعاب الشعبية كما افتتح الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، ورئيس المهرجان الناقد الفنى هيثم الهوارى الألعاب الشعبية، باستاد قنا، ضمن فعاليات عروض المرماح والتحطيب حيث قدم أبناء قنا عروضاً من الفنون التراثية والألعاب الشعبية: الخيول، المزمار، المرماح، والتحطيب، والربابة، وهى من أشهر الألعاب التى تنتشر بقرى محافظة قنا، وتعد من الألعاب التراثية، ويمارثونها حفاظاً على تراثهم عبر الأجيال. فعاليات بدأت إدارة «مهرجان قنا للفنون والحِرف التراثية» فعاليات اليوم الأول للمهرجان، بحضور الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا والناقد المسرحى هيثم الهوارى رئيس المهرجان، بقصر ثقافة قنا، حيث تفقد المحافظ معرض التصوير الفوتوغرافى ومنتجات الحِرف التراثية، وتضمن برنامج الحفل عرضاً فنياً لفرقة قنا للإنشاد الدينى، وموالاً للفنانة الكبيرة فاطمة عيد المكرمة من المهرجان، وفى الختام قدمت فرقة «برية الأساس» للترانيم الكنائيسية بقيادة أنطونيس لطفى، مجموعة من الترانيم والأناشيد الدينية والوطنية، بحضور اللواء شفيق الشايب، الفنان أحمد الشافعى، الدكتورة سمر سعيد. أجواء أسطورية أحيت الفنانة الكبيرة فاطمة عيد حفلاً كبيراً بمعبد دندرة، وقدمت خلال الحفل باقة من أجمل أغانيها الشعبية منها «أيوه على أيوه»، «خلى بالك يا ولا»، «حلاوة شبكتى»، «زغروتين»، «نجف بنور»، «يا نقاوة عينى»، «لتجيبلى شيكولاتة»، «رايحة فين يا حاجة»، بمصاحبة فرقة قصر ثقافة قنا للفنون بقيادة محمد بريقع. وتمثل أغانى فاطمة عيد جزءاً أصيلاً من التراث الغنائى المصرى، وقد أضاف حضورها إلى المهرجان روح الأصالة التى يسعى المهرجان إلى إحيائها والاحتفاء بها. الورش التدريبية تواصلت فعاليات الورش التدريبية ضمن «مهرجان قنا للفنون والحِرف التراثية» فى دورته الأولى، حيث ضمت مجالات فنية وتراثية وهى ورشة الإنشاد الدينى للمنشد ربيع زين، ورشة صناعة العرائس للفنان أحمد أبوطالب، ورشة الخط العربى للخطاط بهاء الدين عيسى، ورشة النحت على الخشب، ورشة الكليم وقامت بها نعيمة محمد، ورشة الأكلات التراثية وقدمتها ناهد رمضان، ورشة عزف الناى للفنان طه النبوى، بالإضافة إلى ورشة الألعاب الشعبية التى تهدف إلى إحياء التراث الترفيهى المصرى القديم. وأكد الهوارى أن استمرار هذه الورش يعكس مدى تفاعل الجمهور مع أهداف المهرجان، الذى يسعى إلى إحياء الفنون التراثية والحفاظ على الحرف التقليدية كجزء أصيل من الذاكرة الثقافية المصرية. أغانٍ تراثية استمرت فعاليات «مهرجان قنا للفنون والحِرف التراثية» لليوم الثالث حيث نظمت إدارة المهرجان عروضاً للألعاب الشعبية، والمرماح، والربابة، وهى من الألعاب التراثية التى يمارسها أهالى محافظة قنا، حفاظاً على تراثهم عبر الأجيال. وشهد قصر ثقافة قوص عروض الأراجوز التى قدمها الفنان ناصر عبد التواب، وعروض الماريونت لفرقة «كوروكى» بقيادة الفنان خليل الخريبى التابعة للمركز القومى لثقافة الطفل، تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، وسط أجواءً مليئة بالفرح والمرح، حيث استمتع بها الحضور. وبمركز شباب العمال قدمت «فرقة النيل للآلات الشعبية» عرضاً متميزاً كما قدمت الفرقة، بقيادة الفنانة منال إبراهيم، باقة من الأغانى التراثية الأصيلة، من بينها: «عنابي»، «صل على النبي»، «السيرة الهلالية»، «القلل القناوي»، «رايحة فين يا حاجة؟»، «يا با آه يا عيني»، «عدى الحيلوة»، إلى جانب رائعة «سيرة بنى هلال» للفنان ناجح، شاعر السيرة. وقدمت فرقة الأقصر للفنون الشعبية باقة من الاستعراضات المستوحاة من التراث القديم، منها: هدى الخطاوي، النوبي، والفلاحى. وفى الختام، أمتعت فرقة هوى الشرق بقيادة إسلام فارس الجمهور بوصلة من الأغانى التراثية، من بينها: يا أهل الهوى، على حسب وداد قلبي، كان يا ما كان، والله زمان يا هوى، مبيسألش عليا أبداً، أكذب عليك، يا اللى تعبنا سنين فى هواه، جانا الهوى، احلف بسماها وترابها، فى أجواء غمرتها البهجة وحب الحياة وسط تفاعل كبير من الحضور. الترانيم الكنسية نظمت إدارة المهرجان زيارة لعدد من الأديرة بقرية نقادة فى محافظة قنا، حيث قام المشاركون وضيوف المهرجان بتفقد دير مار جرجس المجمع، وقد قدم الأنبا أنجيلوس النقادى شرحاً وافياً عن تاريخ الدير، متناولاً نشأته وبناءه فى أواخر القرن الرابع الميلادى، وأوضح أن الدير يعد مجمع كنائس، إذ يضم خمسة أديرة هي: دير العزاء مريم، دير مار يوحنا، دير مار جرجس، دير الملاك ميخائيل، وكنيسة الشهيد جرجس الأثرى. كما تفقد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، والناقد الفنى هيثم الهواري، رئيس المهرجان، برفقة نيافة الأنبا بيمن مطران نقادة وقوص ورئيس دير الملاك ميخائيل العامر، معرض الحرف التراثية بدير الأنبا بسْتناؤوس، وشاهدوا الفيلم التسجيلى «برية الأساس حاضر مُشرق». كما تم تنظيم احتفالية تضمنت فقرة مميزة قدمتها فرقة شماسة إحدي المدارس بنقادة، إلى جانب فريق أبناء برية الأساس بقيادة أنطونيوس لطفي، حيث أدوا ميدلى من الترانيم التراثية، بالإضافة إلى: «آه يا عبد الودود»، «الحلوة قامت تعجن»، أغنية «فرعونية فى مهابة إيزيس»، وغيرها. ندوات نظمت إدارة المهرجان ندوة بعنوان «تطوير واستدامة الحِرف التراثية بقنا»، التى أُقيمت بمكتبة مصر بقنا، وأدارها الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، بحضور الناقد الفنى هيثم الهوارى رئيس المهرجان، ونخبة من الخبراء والمتخصصين، وتحدث فيها الدكتور أسامة غزالى الباحث فى مجال الطبيعة، والمهندسة رشا مغازى مدير تطوير التكتلات الحرفية بهيئة تنمية الصعيد، والمهندس محمود العمارى مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بقنا، ومجدى نجيب وكيل وزارة التضامن الاجتماعى. تناول الدكتور غزالى أبرز تجمعات التكتلات بقنا، ومنها تكتلات الفخار والنسيج والتطريز والأخشاب، وأهمية هذه الحِرف فى تعزيز التنمية الاقتصادية. وأشارت مغازى إلى جهود برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر فى دعم واستدامة الحِرف اليدوية، وأن المحافظة تمتلك إرثاً غنياً فى مجالات الفركة والفخار، ما يجعلها ركيزة أساسية للاقتصاد ومصدراً لفرص العمل. وأشار محمود العمارى إلى أن جهاز تنمية المشروعات يقدم كل الدعم للحرفيين فى جميع مراحل تنفيذ مشروعاتهم، منذ بدأها من الفكرة حتى التمويل والتسويق. وتحدث مجدى نجيب عن الدور الذى تقوم به مديرية التضامن الاجتماعى فى دعم وتمويل المشروعات، وأكد أن الوزارة تهتم بالحِرف اليدوية باعتبارها من روافد التنمية المستدامة. وفى الختام كرمت إدارة المهرجان عدداً من شيوخ الحرف التراثية تقديراً لعطائهم وتمسكهم بجذورهم الثقافية، وإسهامهم فى استدامة الحرف اليدوية..