تعد الأغاني الوطنية هي نبض الوطن الذي يعبر عنه وعن طموحات أبنائه في كافة المواقف والأحداث، فقد استطاعت أن تحتل مكانة كبيرة في أوقات مواجهة التحديات وتحقيق الأمال ونجحت في شحذ الهمم من أجل البناء، و كان لها أيضا دوراً مؤثرا في المناسبات الوطنية البارزة في مسيرة الوطن كـ «ثورة 30 يونيو المجيدة»، ومع انطلاق مارثون الانتخابات البرلمانية بالداخل والخارج مازال صدي الأغاني الوطنية التي تعبر عن هذه المرحلة الفاصلة في مسيرة الوطن والمواطنين يتردد بين الحين والأخر كما نستعرض أبرز هذه الأغاني في السطور التالية.. البداية تأتي من الفنان الكبير هاني شاكر، الذي قدم أغنية بعنوان «انزل شارك» لتحفيز الشعب المصري كله على المشاركة في انتخابات الرئاسة، الأغنية من كلمات الشاعر الغنائي ناصر الجيل وألحان سيد راضي وتوزيع أسامة كمال وهندسة الصوت لمحمود عزت، وقد أعتبر الكثيرون هذه الأغنية فيما بعد وسيلة للمشاركة في الفعاليات الوطنية وكذلك الانتخابات البرلمانية. أبوالرجولة كما طرح المطرب «حكيم» أغنية بعنوان «أبو الرجولة»، وقد جاءت أيضا خلال الانتخابات الرئاسية لتشكل أداة لشحذ الهمم وجذب الانتباه لأهمية المشاركة والنزول ودور هذه المشاركة في بناء الوطن والاستعداد للمستقبل، وقد لاقت الأغنية إعجاب الجمهور، على مواقع التواصل الاجتماعى، وألّف كلماتها تامر حسين، وهي من تلحين عمرو مصطفى، وهندسة الصوت أحمد جودة. وجاءت كلمات الأغنية كالتالى: ابن البلد والشهم يبان فى وقت عوزة سيد الجدعان سداد وضهر البلد وأمان اسمع وخد منى ِبن البلَد وَالشهم يبان في وقُتِ عوِزة سيد الجِدْعان سداد وَضهْر البلَد وَأَمان أُسمع وَخدَّ منى عندك نزولة يا ابو الرجولة ويلا هات معاك اتنين صحابك او جيرانك هات كمان وراك لم الحبايب والقرايب يلا بينا يوم ايدك في ايد ابني عِنْدِكِ نزولة يا ابو الرُجُولَة وَيْلًا هات مِعاكِ اتنين صحابك أُو جِيران هات كمان وَراكَ لَمَّ الحبايب والقرايب يلا بَيِّنا ده يَوْم أُنْزِل عُشّانِ نَبْنِى غير البلد دى يا ناس مالناش بنحبها ومبنستغناش ست الستات ومؤخراً في إطار جهود المجلس القومي للمرأة لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة المصرية، أطلق المجلس أغنية جديدة بعنوان «ست الستات»، والتي تأتي كرسالة فنية محفزة تعكس اعتزاز المجلس بقيمة المرأة المصرية ودورها الوطني في بناء الجمهورية الجديدة. الأغنية قدمتها الفنانة الكبيرة وعضوة المجلس صفاء أبو السعود، وهي من كلمات الشاعر عبد الله حسن، ألحان شريف حمدان، توزيع موسيقي أسامة عبد الهادي، إخراج حسام الحسيني. وتدعو الأغنية، من خلال كلماتها وأدائها، النساء المصريات إلى المشاركة الإيجابية في الحياة السياسية، وقد اطلقت استعداداً لانتخابات مجلس الشيوخ، كما امتد تأثيرها ووجودها حتي الأن خلال انتخابات مجلس النواب، تأكيداً على أن صوت المرأة مسئولية وطنية. وقد تميز الفيديو كليب الخاص بالأغنية بمشاهد متنوعة لنساء وفتيات من مختلف الأعمار والمهن من جميع المحافظات، في رسالة بصرية تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي للمرأة المصرية في الريف والحضر، وفي مختلف المجالات، من المهندسات والطالبات إلى العاملات وسيدات المجتمع. كما تجدر الإشارة إلى أن الفنانة صفاء أبو السعود، صاحبة الصوت الذي اقترن بفرحة العيد عبر أغنيتها الشهيرة «أهلاً بالعيد»، قد عادت بهذه الأغنية الجديدة لتؤكد ارتباطها الدائم بمناسبات الوطن والمرأة المصرية. «ست الستات.. دول هما المصريات.. حاضر وتاريخ».. بهذه الكلمات تواصل الأغنية تأكيد أن المرأة المصرية ستظل دائمًا في صدارة المشهد الوطني، قادرة على صنع الحاضر وبناء المستقبل.