بمناسبة تكريمه بحصوله على جائزة فاتن حمامة للتميز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام في دورته ال 46، حرص المهرجان على الاحتفاء بالفنان المصري العالمي "خالد النبوي" من خلال إقامة ندوة بعنوان من" نجم شاب إلى أيقونة سينمائية" تحدث خالد النبوي من خلالها عن مشوار و رحلة عمره الفنية والتي قاربت ال 35 عاما من النجاحات المتتالية ، أدار الندوة الناقد الفني و السيناريست " زين خيري " وحضرها العديد من رفاق الدرب وعلى رأسهم الفنان الكبير حسين فهمي رئيس المهرجان والمخرجة كاملة ابو ذكري والسيناريست مدحت العدل والمنتج محمد العدل والفنان رمزي العدل والمنتج جابي خوري والإعلاميين دكتورة هالة سرحان ومحمود سعد والفنانة سلوى محمد علي وكذلك زوجته السيدة منى النبوي وابنه الفنان الشاب نور النبوي . تحدث خالد النبوي عن أول أفلامه " ليلة عسل" للمخرج محمد عبد العزيز وكيف أنه شخصية رائعة تعلم منها الانضباط والإلتزام بكل معنى الكلمة ، كذلك تحدث عن المخرج الكبير الذي لقبه بالملهم المخرج يوسف شاهين و قال : إن عبقرية شاهين تكمن في خلق المناخ المناسب لكل لحظة ولكل لقطة وهو يعلم تماما كيف يتعامل مع كل مفردة في الفنان سواء يده أو عينه أو كل ملمح به، وأضاف: العمل مع يوسف شاهين" مافيش أحلى من كده" والتمثيل أمام يوسف شاهين متعة كبيرة يكفي أن تكون أنت أمام الكاميرا ويوسف شاهين خلفها" ، واستطرد أنه كان قد تعاقد على فيلم "ديسكو ديسكو "مع المخرجة إيناس الدغيدي وفي هذا التوقيت جاءه عرض بطولة فيلم" المهاجر" فذهب إليها ليأخذ رأيها، وعلى الفور قالت له:" أجري على يوسف شاهين.. هو أهم مني" ، ومن ثم قدم النبوي الشكر للدغيدي أثناء الندوة، كذلك قدم النبوي كل الشكر للأساتذة نور الشريف وصلاح السعدني وحسين فهمي ومحمود ياسين وفريد شوقي وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي.. مؤكدا أن كلهم قامات كبيرة تعلم منها وأصحاب فضل عليه، فيما أكد النبوي أن التمثيل بالنسبة له هو حالة من الانضباط غير عادية، مشيرا أنه يعني ببساطة التخلي عن شخصيتك وعاداتك و طقوسك اليومية وأسلوب كلامك وتفكيرك لتدخل في أسلوب كلام وتفكير وأبعاد وتقاليد و عادات الشخصية التي تتقمصها ، وأن استمتاعه بالتمثيل هو أسعد لحظات حياته وسر الشغف الدائم الذي يعيشه . على صعيد أخر يذكر أن النبوي قد استطاع الوصول إلى العالمية بعدة أعمال منها فيلم "مملكة الجنة" و "اللعبة العادلة" و"المواطن" ومسرحية "كامب ديفيد " ، وقد أكد على أنه كان حريصا من خلال هذه الأعمال على تغيير صورة المواطن العربي في السينما الأمريكية، مقدما الشكر لكل من سمح له بأن يوصل أمانته. و عن دور ما زال يتمنى النبوي تقديمه أجاب :" أنا لسه ما عملتش حاجة " ، أين أنا من حسين فهمي في موعد عن العشاء وأحمد زكي في زوجة رجل مهم ومحمود ياسين في العذاب إمرأه وعادل إمام في اللعب مع الكبار ومحمود مرسي في شيء من الخوف ومحمود المليجي في الأرض؟" مؤكدا أنه ما زال أمامه مشوار طويل يتمنى أن يتجدد من خلاله في تقديم أعمال ناجحة وذات قيمة كما عود جمهوره في محطة تلو الأخرى .