الأحد 21 ديسمبر 2025

نجلاء فتحي..أعوام من سحر "المرأة الحديدية" التي هزمت بريق السينما بالغياب

نجلاء فتحي

21-12-2025 | 13:08

نانيس جنيدي
​تحتفل السينما العربية في الحادي والعشرين من ديسمبر بذكرى ميلاد أيقونة الرومانسية، الفنانة القديرة نجلاء فتحي، التي لم تكن مجرد وجه جميل مرّ على الشاشة، بل كانت حالة فنية استثنائية استطاعت أن تحفر اسمها بمداد من نور في ذاكرة المشاهد العربي، قبل أن تختار "الاعتزال الراقي" وتكتفي بلقب "الجميلة الغائبة". ​ولدت فاطمة الزهراء حسين فتحي (الاسم الحقيقي لنجلاء) في القاهرة عام 1951، ولم يكن اختيار اسمها الفني وليد الصدفة، بل كان بلمسة من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي توسم فيها النجومية وهي لا تزال في الخامسة عشرة من عمرها، بدأت رحلتها الاحترافية في فيلم "أفراح" عام 1968، لتنطلق بعدها كالسهم في سماء البطولة المطلقة، مشكلةً ثنائيات لا تُنسى، أبرزها مع النجم محمود ياسين في روائع مثل "اذكريني" و"حب وكبرياء". ​رغم ملامحها الأوروبية التي حصرتها لسنوات في دور الحبيبة المغلوبة على أمرها، إلا أن نجلاء فتحي كانت تمتلك وعياً فنياً كبيراً؛ فتمردت على "النمط" وقدمت أدواراً اجتماعية متنوعة ولعل فيلمها الشهير "الجراج" يظل علامة فارقة في مشوارها، حيث تخلت فيه عن كامل زينتها لتجسد معاناة الأمومة، ونالت عنه العديد من الجوائز، كما قدمت "أحلام هند وكاميليا" و"المرأة الحديدية"، لتثبت أنها ممثلة قديرة تمتلك أدواتها بعيداً عن بريق الجمال. ​رغم ابتعادها عن الأضواء منذ مطلع الألفية، إلا أن نجلاء فتحي لم تغب عن وجدان جمهورها، ففي ذكرى ميلادها الـ 74، تبقى "زهرة السينما" حاضرة بأعمالها التي تجاوزت الـ 80 فيلماً، وبمواقفها الإنسانية، وبكونها الفنانة التي عرفت متى تصعد إلى القمة، ومتى تترك الشاشة وهي في كامل توهجها، لتحافظ على صورتها كـ "بطلة رومانسية" في عيون محبيها. ​