طرائف النجوم في رمضان.. قصة إسلام ليلى مراد وياميش فريد شوقي
طرائف نجوم الفن ومواقفهم وسهراتهم في رمضان لا تنتهي، الليلة نلقي الضوء على قيثارة الغناء ليلى مراد وضيوفها من نجوم الفن والمشروب الجميل المحبب لها في شهر رمضان.
اعتادت ليلى مراد أن تحتفل بشهر رمضان منذ زواجها بالفنان أنور وجدي وحتى بعد انفصالها عنه، ومن المعروف أن ليلى دخلت الإسلام بمحض إرادتها وعن قناعة تامة منها.. ففي إحدى الليالي أيقظت أنور وجدي بعد أن استمعت إلى آذان الفجر، وسألته: سامع يا أنور صوت الآذان؟ وتعجب أنور وجدي من إيقاظها له عند الفجر ولسؤالها الذي يحمل في طياته الكثير من الغموض، وقال لها: معقولة يا ليلى تصحيني من عز النوم لتسأليني عن صوت الآذان؟ فبادرته بسؤال جعله ينتفض من فراشه: إنت ليه يا أنور ما طلبتش مني أكون مسلمة من ساعة ما طلبتني للجواز؟ اعتدل أنور وشعر ببشرى بين طيات السؤال، وأجابها أنه تزوجها لشخصها وأن اعتناق الدين حرية شخصية.. فقالت وهي في حالة من الخشوع والقناعة: أنور: "أنا عاوزة أبقى مسلمة.. من زمان وأنا بفكر في الموضوع ده.. وكل يوم أسمع صوت الآذان، وأحس أني قربت خطوة من القرار ده.. والليلة دي قررت أبقى مسلمة".
تهللت أسارير أنو وجدي وعن قناعة وارتياح نطقت ليلى الشهادتين، وقامت وتطهرت وتوضأت وصلت مع أنور لأول مرة ركعتين لله وأتبعتهما بصلاة الفجر، ومع شروق الشمس استدعت أحد علماء الأزهر وهو الشيخ محمود أبو العيون وأسرت إليه بما حدث وأعادت نطق الشهادتين أمامه وطلبت منه أن يعلمها أصول الدين وكيفية أداء العبادات، وواظب الشيخ وعملها أيضاً أصول التلاوة والترتيل.. وفي جلسة بالمحكمة الشرعية في ديسمبر 1947 وثقت ليلى تلك المرحلة النورانية في حياتها وكان الإعلان الرسمي لإسلامها، وكان معها فقط محرر جريدة البلاغ وأبعدت أنور وجدي عن المشهد لدرء أي شبهة تقول أن إسلامها كان سببه زوجها أو أي شخص آخر.
وعن الليالي الرمضانية في حياة ليلى مراد فقد قضت شهر رمضان عم 1955 في الإسكندرية وكانت تدعو صديقاتها وأصدقائها من نجوم الفن إلى الإفطار معها، وكانت تحرص على أن تقدم لهم مشروب قمر الدين وكانت ليلى ماهرة في صنعه.. ومن الطريف أن الفنان فريد شوقي كان من أكبر المستهلكين لياميش رمضان، حيث كان يحشو جيوبه بالياميش ليتسلى به طوال السهرة، لذلك كان يزيد وزنه في شهر رمضان.
أما رمضان عند الفنانة نعيمة عاكف، فقد كانت حريصة على إقامة مائدة إفطار رمضانية تدعو إليها صديقاتها، وتتحول نعيمة عاكف إلى واعظة في شهر رمضان، والويل للمفطر الذي تعرف عنه نعيمة ذلك، فإنها تنهال عليه بأقصى النعوت، وقد علمت أن صديقة لها مفطرة فأصرت نعيمة على ألا تتناول تلك الصديقة الإفطار، وقد حدثت بينهما جفوة بسبب عدم التزام صديقتها بفريضة الصوم في شهر رمضان.