السفير الروسي لدى واشنطن: يتعين أن نبحث مع الولايات المتحدة سبل تفادي سباق التسلح
أعلن السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، أن أمام بلاده وواشنطن حوارا صعبا على صعيد الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مؤكدا أنه من المهم بحث سبل تجنب سباق التسلح.
وقال أنطونوف - خلال جلسة للمجلس الاستشاري الدولي لمركز دراسة قضايا عدم الانتشار التابع لمعهد ميدلبيري الأمريكي، بحسب شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الثلاثاء/ - "إن حوارا صعبا ينتظرنا حول الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، حيث لا يرضينا الوضع على هذا الصعيد، ونريد أن نفهم ما يجب أن نقوم به بشكل مشترك من أجل تجنب سباق التسلح في هذا المجال ومنع نشر تلك الصوارخ في مختلف أنحاء العالم"، لافتا إلى المبادرة الروسية لعدم نشر الصواريخ في المناطق، التي لم تنشر الولايات المتحدة صواريخها فيها وعدم نشرها ما لم تنشرها واشنطن.
وأضاف: "أعتقد أنه من المهم أيضا الحديث عن الأسلحة فرط الصوتية وغيرها من الأسلحة غير النووية عالية الدقة والمُسيّرات، مع التركيز على تلك القادرة على تنفيذ مهام استراتيجية منها"، مشيرا إلى أن بلاده تقترح التركيز على الأسلحة الأكثر خطورة من ناحية الإخلال بالتوازن وخاصة وسائل الإيصال القادرة على إصابة الأهداف على أراضي الطرف الآخر بالضربة الأولى، وكذلك الرؤوس النووية المنشورة.
وأكد السفير الروسي أن "هناك خلافات ملموسة بين موسكو وواشنطن حول القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الاستراتيجي، حيث يصر الجانب الأمريكي على توسيع النظام الحالي للرقابة على الأسلحة المبني على معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ويسعى إلى أن يشمل ذلك كافة الرؤوس النووية المركبة وغير المركبة على الصواريخ العابرة للقارات وغيرها"، موضحا أن واشنطن تسعى قبل كل شيء للحد من الأسلحة النووية غير الاستراتيجية لروسيا وأسلحتها الحديثة.
وتابع أن "الشرط الروسي لمناقشة الأسلحة النووية غير الاستراتيجية هو سحب الرؤوس الأمريكية من هذا الصنف من أوروبا إلى الأراضي الأمريكية وتفكيك البنية التحتية الخاصة بتخزينها وصيانتها، وإنهاء البعثات النووية المشتركة مع دول حلف الناتو"، موضحا أن بلاده تسعى إلى عقد اتفاقيات ملزمة في مجال الرقابة على الأسلحة.
واختتم السفير الروسي قائلا: "لا يجوز السماح بأن تبقى روسيا والولايات المتحدة بلا آليات للرقابة في المجال الاستراتيجي بعد انتهاء سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، فنحن نسعى إلى عقد اتفاقيات ملزمة قانونيا، ولكننا لا نستبعد أشكالا أخرى"، مشيدا بالحوار حول الاستقرار الاستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة المستمر في جنيف.