أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أمله في "مواصلة الحوار المكثف" مع بولندا لإيجاد حلول للأزمة بين بروكسل ووارسو بشأن حكم سيادة القانون، حسبما ذكر الإليزيه الليلة الماضية بعد لقاء جمع بين ماكرون ونظيره البولندي.

وبحسب بيان الإليزيه، فقد أعرب ماكرون للرئيس البولندي أندجي دودا، لدى استقباله الأخير في غداء عمل، عن قلقه إزاء استقلال القضاء البولندي.

وتخوض وارسو نزاعًا مفتوحًا مع بروكسل منذ عدة سنوات بسبب الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل التي نفذها حزب العدالة والقانون البولندي.

وتصاعدت التوترات منذ أوائل أكتوبر الجاري، عندما أصدرت المحكمة الدستورية البولندية - مؤسسة تابعة للحزب الحاكم- حكمًا مفاده بأن بعض مواد معاهدات الاتحاد الأوروبي "تتعارض" مع دستور البلاد. وبينما تعتبر ذلك المفوضية الأوروبية والعديد من الدول الأعضاء في الاتحاد هجومًا غير مسبوق على سيادة القانون الأوروبي

والاختصاص القضائي لمحكمة العدل الأوروبية، وهي الركائز التأسيسية للاتحاد، دعا الرئيس الفرنسي إلى مواصلة الحوار المكثف مع وارسو ما يتيح إيجاد حلول للصعوبات التي طرحها حكم المحكمة البولندية.

وتطرق رئيسا الدولتين أيضًا إلى مسألة الحدود مع بيلاروس والحاجة إلى حماية الحدود الخارجية التي تعتبر فعالة وتحترم قيم البلدين، وفقًا للإليزيه.

وكانت باريس قد اتهمت الليلة الماضية عائلة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بالوقوف وراء عمليات الاتجار بالبشر "منظمة بذكاء" تجاه الاتحاد الأوروبي.

ويشتبه الأوروبيون في قيام الرئيس لوكاشينكو بإحضار المهاجرين بالطائرة من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى مينسك، قبل إرسالهم إلى ليتوانيا، ولاتفيا، وبولندا، في رد انتقامي على العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على نظامه. وعلى صعيد الطاقة، أكد الرئيسان مجددًا على "أهمية اللجوء إلى الطاقة النووية" للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.