رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فورين بوليسي: "الصدر" أمل الولايات المتحدة في العراق

28-10-2021 | 11:11


دار الهلال

نشرت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية مقالا تحليليا رأت فيه أن الزعيم الشيعي البارز في العراق، مقتدي الصدر، أصبح أفضل أمل للولايات المتحدة، ويقدم الآن أفضل فرصة لتأمين المصالح الأمريكية، بعد أن كان العدو اللدود لواشنطن.

وقالت المجلة ”اتخذ العراقيون في انتخاباتهم الوطنية في وقت سابق من الشهر الجاري، خطوة غير مسبوقة برفض تحالف تدعمه إيران من الميليشيات الشيعية المسلحة، بينما أظهروا تفضيلا واضحا للصدر – الذي فاز تحالفه (سائرون) بأغلبية ساحقة في الانتخابات البرلمانية – الذي يروج لأجندة قومية.. والصدر الآن هو صانع الملوك في تشكيل البرلمان العراقي المقبل“.

وأضافت ”أصبحت الميليشيات الموالية لإيران بمنزلة عصابات محلية تدير عمليات ابتزاز وتنفّذ عمليات قتل خارج نطاق القضاء.. وعلى النقيض تماما، عزز الصدر دعمه على خلفية الوعود بإدخال إصلاحات سياسية تضعف النخب الطائفية، وتبني مجتمَعا علمانيا، وإنهاء التدخل الإيراني مع إبعاد القوات الأمريكية عن البلاد“.

وتابعت المجلة ”على الرغم من معاداته لواشنطن، إلا أن الإدارة الأمريكية قد تكون أكثر سعادة بمكانة الصدر الجديدة كزعيم وطني.. ويتبقى العديد من الأسئلة حول مقدار ما يستطيع الصدر تحقيقه من أجندته القومية.. لكن ما يبدو أنه لا جدال فيه هو أن الصدر ظهر باعتباره الزعيم السياسي الوحيد في العراق الذي يتمتع بشعبية كافية لدفع التغييرات التي تحتاجها البلاد، بما في ذلك تفكيك الحصص الطائفية للمكاتب السياسية. وفي هذا السياق، فإن صعود الصدر يناسب المصالح الأمريكية“.

وأضافت ”يري المحللون أنه من المستبعد جدّا أن يتمكن الصدر من تشكيل حكومة تستبعد تحالف (الفتح) أو الميليشيات الإيرانية تماما؛ ما قد يدعو إلى الصراع. ويشير المحللون إلى أن التنافس بين التيار الصدري والميليشيات المدعومة من إيران هو صراع على النفوذ“.

واختتمت ”فورين بوليسي“ تحليلها بالقول ”مقتدى الصدر ليس رجل أمريكا، لكنه أيضا ليس رجل إيران.. طموحه لاحتواء إيران يتداخل مع طموح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. حتى العراقيون يعرفون أن الصدر لا يملك الدواء الشافي لأزمات البلاد العديدة. ومع ذلك، فإن صوت الصدر القوي يضيف إلى جوقة الجماهير اليائسة والضعيفة التي تسعى إلى تغيير بلدها والمشاركة في ثروتها النفطية في شكل وظائف، وإسكان أفضل، وإمدادات كهربائية كافية“.