كل سورة من سور القرآن الكريم لها فضل وفائدة عظيمة، كما أنها تتناول موضوعات معينة يجب التفكر فيها وفهم المقصد والغاية منها، فالقرآن الكريم دواء للروح وسبب لطمأنية القلب وراحة البال والعيش بسعادة في الدنيا والآخرة، كما أنه طريق لنيل رضا الله سبحانه وتعالى، لذلك يجب المداومة على تلاوته يوميا، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، الجزء الذي تقع فيه سورة يس وموضوعاتها كالآتي:
ـ تقع سورة يس في الجُزْأين الثاني والعشرين، والثالث والعشرين، حيث ينتهي الجزء الثاني والعشرون عند الآية السابعة والعشرين من سورة يس، ويبدأ الجزء الثالث والعشرون عند الآية الثامنة والعشرين منها، ويستمرّ إلى نهاية السورة عند الآية الثالثة والثمانين.
ـ سُمّي الجزء الثالث والعشرون باسم سورة يس؛ وذلك لابتداء الجزء عندها، حيث جرى العُرف على تسمية بعض الأجزاء بأوّل سورةٍ يبدأ عندها.
موضوعات سورة يس
ـ تهتمّ سورة يس بتناول مواضيع العقيدة، والإيمان، وتعتني بذكر أحداث اليوم الآخر؛ كالبعث، والحساب، وجزاء المؤمنين في الجنة، وجزاء الكافرين في النار.
ـ ابتدأت سورة يس بإثبات نبوّة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وصِدقه فيما يقوله عن الله -تبارك وتعالى-، وذِكر مضمون رسالته وحِكمتها،.
ـ بيَّنت السورة موقف الناس من دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وانقسامهم إلى مؤمنٍ بها ومستجيبٍ لما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-، وإلى معرضٍ عن دعوته ومكذّبٍ لما يبّلغه -صلى الله عليه وسلم- عن ربّه -عز وجل.
ـ تذكر الآيات براءة النبي -صلى الله عليه وسلم- مما اتّهمه به المشركون من الشِّعر، وتُصبّر النبي على دعوته، وتُواسيه عمّا أصابه من أذى المشركين.
ـ سردت سورة يس قصة أصحاب القرية، وما وقع بينهم وبين رُسُلِهم الذين بعثهم الله -تعالى- لهدايتهم، وإرشادهم إلى الحق.
ـ بيَّنت مصير المكذّبين لرسل الله -عز وجل-، وإهلاك الله -تعالى- لهم،.
ـ تذكر السورة صوراً من مظاهر قدرة الله -جل جلاله-، وأنواعاً من نِعمه الكثيرة على الناس، وكيف سخّر الله -تعالى- الكون لخدمة الإنسان، والقيام بما يُصلحه.
ـ تذكر السورة كذلك بعضاً من شبهات المشركين الباطلة، وتُبيّن زيْفها، ثم تذكر حال المشركين عند بعثهم من قبورهم، وعرضهم على الله -تعالى- للحساب والجزاء.
ـ تذكر السورة ما أعدَّه الله -تعالى- لعباده المؤمنين من النعيم المقيم في جنّات النعيم، وما سيلاقيه الكافرون من العذاب المهين، والبلاء العظيم؛ جزاءً لهم على كُفرهم، وإنكارهم للحقّ الذي جاء به المرسلون.
ـ تنتهي السورة بذكر جحود أحد المشركين الأشقياء، وإنكاره للبعث والحساب يوم القيامة، وتردّ على دعوى المنكرين بجوابٍ جامعٍ حكيمٍ يُثبت بعث الناس يوم القيامة للعرض والحساب بين يدي الله -تعالى.