رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


منها التحلي بالصبر والإكثار من الصدقات.. مقاصد سورة المدثر

28-10-2021 | 12:28


سورة المدثر

سالي طه

للقرآن الكريم العديد من الفضائل والفوائد، لذلك يجب قراءته وتلاوته يوميا والتقرب إلى الله تعالي وفهم آياته وتدبر معانيها، كما أن القرآن الكريم يضم عددًا من السور التي تحمل أسماء مختلفة، ولكل سورة سبب معين لتسميتها بهذا الاسم وأسباب نزولها ومقاصد لها، ومن بين هذه السور سورة المدثر، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، مقاصد سورة المدثر كالآتي:

مقاصد سورة المدثر

ـ تكريم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وتكليفه بالدعوة إلى الله -تعالى-، وتبليغ رسالته.

ـ الدعوة إلى عبادة الله -تعالى- وحده وترك عبادة الأصنام ونبذها.

ـ الأمر بالصبر والحثّ على الإكثار من الصدقات.

ـ إثبات البعث وإنذار المشركين من إنكاره.

ـ وصف يوم القيامة والحديث عن أهوال جهنم.

ـ المقابلة بين حال المؤمنين أهل الصلاة والزكاة، وبين حال المشركين الذين أنكروا البعث وكفروا به واستخفوا بجهنم وعدد حفظتها.

سبب نزول سورة المدثر

ـ كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد اعتزل في غار حراء مدة شهر، وعندما انقضت المدة وأراد العودة إلى بيته فإذ به يسمع صوتا يناديه، فالتفّ من حوله ونظر عن يمينه وعن شماله فلم يرَ أحداً، ثمّ سمع الصوت يناديه مرة أخرى، فما أن رفع -عليه الصلاة والسلام- رأسه إلّا وقد رأى جبريل -عليه السلام- على العرش في الهواء.

ـ فزع رسول الله وعاد إلى بيته وهو يقول: "دثروني، دثروني"، فأنزل الله -تعالى- سورة المدثر، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (جاوَرْتُ بحِراءٍ شَهْرًا، فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوارِي نَزَلْتُ فاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الوادِي، فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ أمامِي وخَلْفِي، وعَنْ يَمِينِي، وعَنْ شِمالِي، فَلَمْ أرَ أحَدًا، ثُمَّ نُودِيتُ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أرَ أحَدًا، ثُمَّ نُودِيتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فإذا هو علَى العَرْشِ في الهَواءِ، يَعْنِي جِبْرِيلَ عليه السَّلامُ، فأخَذَتْنِي رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ، فأتَيْتُ خَدِيجَةَ، فَقُلتُ: دَثِّرُونِي، فَدَثَّرُونِي، فَصَبُّوا عَلَيَّ ماءً، فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا أيُّها المُدَّثِّرُ).

ـ مكان وزمان نزول سورة المدثر

ـ تعدّ سورة المدثر إحدى السور المكية، ويبلغ عدد آياتها ستّاً وخمسين آية.

ـ ترتيبها وفق الرسم القرآني فهي السورة الرابعة والسبعين، وقد كان نزولها بعد سورة المزمل وقبل سورة الفاتحة.

ـ سبب تسميتها

ـ سمّيت سورة المدثر بهذا الاسم؛ لأنّ الله -تعالى- قد افتتحها بلفظ المدثر، وأصل اللفظ المتدثر، وهو الذي يقوم بالتدثر بثيابه حتى يستدفئ فينام، ومنه الدِّثار، ويُراد بالمدثر في هذه السورة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، حيث وصفه الله -تعالى- بهذا الوصف.