قالت المفوضية الأوروبية يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي سيدفع الدول المتقدمة إلى الالتزام بمزيد من التمويل لمساعدة الدول الفقيرة على خفض الانبعاثات والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ في قمة COP26.

وذكرت «وكالة الأنباء الفرنسية» أن المفوضية الأوروبية قالت في بيان إن الاتحاد الأوروبي «سيحث الدول المتقدمة على زيادة تمويلها للمناخ لتحقيق هدف 100 مليار دولار»، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء البالغ عددها 27 يساهمون بالفعل بأكثر من 25 مليار دولار سنويًا.

مهمة الدول الغنية الفاشلة

حتى الآن فشلت الدول الغنية  في الوفاء بوعدها لعام 2009 بتحويل 100 مليار دولار سنويًا إلى الدول الفقيرة بحلول عام 2020.

وأشارت البيانات التي صدرت هذا الأسبوع إلى أن الوعد لن يتحقق حتى عام 2030، مما أثار التوترات التي يخشى مراقبو المناخ من أنها قد تفسد المحادثات في قمة الأمم المتحدة COP26، التي تبدأ في 31 أكتوبر بجلاسكو في أسكتلندا.

في حين أن الدول الغنية قد وافقت في عام 2009 على إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار دولار أمريكي سنويًا للمساعدة في نقل التقنيات وتقليل مخاطر المناخ في الدول النامية، ولكن التقدم ما زال بطيئًا ولم تُكتب لمهمة الصندوق النجاح حتى الآن.

لكن ألوك شارما، رئيس مؤتمر COP26، قال هذا الأسبوع إنه يأمل أن يوفر الصندوق في عام 2023، بعد ثلاث سنوات من الموعد المخطط له التزامه الذي كان مُقررًا.

أكبر عقبة
كان أحد مسؤولي البيئة في الصين قد قال يوم الأربعاء إن إنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة في معالجة تغير المناخ سيكون «أكبر عقبة» خلال محادثات الأمم المتحدة لمحاولة كبح ظاهرة الاحتباس الحراري في مؤتمر قمة المناخ القادمة.

وقال نائب وزير البيئة الصيني: «إن الشك حول ما إذا كانت البلدان المتقدمة ستدعم البلدان النامية في التعامل مع تغير المناخ، أو ببساطة ستنقل مسؤوليات خفض الانبعاثات إلى البلدان النامية، أصبح أكبر عقبة أمام التقدم المستمر لهذه العملية المتعددة الأطراف».

وفي حديثه في مؤتمر صحفي في بكين، قال يي إن الصندوق مرتبط بـ «الثقة السياسية المتبادلة» بالإضافة إلى القدرة العملية للدول الفقيرة على اتخاذ إجراءات ضد تغير المناخ، وأن اجتماع COP26 في جلاسكو يحتاج إلى «اتخاذ الترتيبات اللازمة».