تحاول العديد من البلدان في الوقت الحالي التحوّل إلى الطاقة المتجددة، والإسراع من تقليل انبعاثات الكربون، وبعض الشركات الناشئة تحاول التغلب على عقبة الأماكن غير المناسبة لتوليد الطاقة النظيفة.
ووفقًا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء ففي اليابان، صممت شركة ناشئة تسمى «Challenergy» توربينًا يعمل في ظروف الأعاصير، والتي عادةً ما تغلق معظم منشآت الرياح، ولكنها تحاول الاستفادة منها وتحولها إلى مصدر طاقة محتمل.
وفي حين أن مصادر الطاقة المتجددة بشكل عام هي المصدر الأسرع نموًا لتوليد الكهرباء على مستوى العالم، ففي اليابان، يتم تشغيل معظم الطاقة المتجددة بواسطة الشمس. وبدأت الحكومة في السنوات الأخيرة فقط في محاولة تشجيع الرياح، وخاصة الرياح البحرية.
ولكن مع وجود ما يصل إلى 26 إعصارًا وعواصف استوائية في اليابان سنويًا، ومع قول خبراء الأرصاد الجوية إنها تزداد تواترًا وقوة مع تغير المناخ، فإن الطريق إلى تطوير طاقة الرياح يُنظر إليه عمومًا على أنه طريق صعب.
ويقول أتسوشي شيميزو، مؤسس «Challenergy» الذي أسس الشركة بعد ثلاث سنوات من كارثة فوكوشيما النووية عام 2011 لوكالة «رويترز»: «أحد أهدافنا هو تحويل الأعاصير إلى قوة، فإذا استطعنا الاستفادة جزئيًا من الطاقة الهائلة التي جلبتها الأعاصير، فيمكننا اعتبار الأعاصير ليس فقط كوارث، ولكن كمصدر للطاقة»,
وتحتوي توربينات الرياح التقليدية على شفرات عملاقة شبيهة بالمروحة تزداد ضعفها في ظروف الأعاصير مع زيادة حجمها مع التقدم التكنولوجي.
وفي أغسطس، بدأت الشركة عرضًا لبرج سعة 10 كيلووات في باتانيس بالفلبين، وتهدف إلى دمج توليد الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين لتوفير إمدادات أكثر استقرارًا من الكهرباء في المنطقة في المستقبل.
ومثل اليابان، فإن الفلبين، إلى جانب الصين وتايوان، تشهد بانتظام الأعاصير التي غالبًا ما تدمر مناطق كبيرة من هذه البلدان.