«عِندَ ما يَشِيبُ الوَحشُ».. القصيدة الـ 25 من ديوان «ترمي بشرر» لـ عمر هزاع
تنشر "دار الهلال" القصيدة الـ 25 من ديوان "ترمي بشرر" للشاعر السوري الكبير عمر هزاع.

القصيدة الـ 25 من الديوان: عِندَ ما يَشِيبُ الوَحشُ...
طَرَقَتْ..
فَتَحتُ البابَ..
إِنِّيَ مُفرِطَةْ..
- قالَتْ -
وَفِيكَ مَشاعِرِي مُتَوَرِّطَةْ..
عُودِي..
فَإِنَّ الذِّئبَ فِي قَيلُولَةٍ..
فِيما الغَزالَةُ؛ حَولَهُ؛ مُتَخَبِّطَةْ..
وَلتَهرُبِي..
فَلَئِن وَقَعتِ فَرِيسَةً لَأَشَدُّ فَتكًا مِن هُرُوبِكِ مُحبَطَةْ..
وَلتَنظُرِي..
هِذِي الضَّحِيَّةُ قُطِّعَتْ..
قِطَعًا..
وَتِلكَ عَلى البَلاطِ..
مُمُطَّطَةْ..
وَإِلى الرُّؤُوسِ؛ عَلى الجِدارِ؛ نَضِيدَةٍ..
وَإِلى الجُسُومِ؛ عَلى الرُّفُوفِ؛ مُحَنَّطَةْ..
أَلفا قَطاةٍ فِي الشِّباكِ..
وَمِثلُها بَينَ النُّيُوبِ..
خَطِيَّةٌ..
وَمُخَطَّطَةْ..
نَقَّطتُ مَن كانَتْ تُحِبُّ بَياضَها..
وَأَجَدَّتُ فِي تَبيِيضِ كُلِّ مُنَقَّطَةْ..
هَذِي الضَّفائِرُ فِي يَدَيَّ أَثِيمَةٌ..
وَبَرِيئَةٌ جِدًّااا..
بِظِلِّ الأَشرِطَةْ..
بَحرٌ يَمُوجُ..
وَجَبلَتِي ماجَتْ بِهُ..
فامضِي بَعِيدًا..
أَو أَكُونُ مُمَشِّطَهْ..
وَلتَمنَحِيها؛ يا صَغِيرَةُ؛ فُرصَةً..
لِتَظَلَّ؛ فَوقَ المَنكِبَينِ؛ مُنَطَّطَةْ..
لَو قَبلَ عِشرِينَ (..)..
التَمَستِ غَوايَتِي لَسَمِعتِ قِرطًا..
خائِفًا أَن أَقرُطَهْ..
وَرَأَيتِ جِيدًا..
خاشِعًا فِي قَبضَتِي..
وَلَمَستِ جِلدًا..
راجِفًا أَن أَكشُطَهْ..
ما زالَ وَحشٌ مااا؛ بِجَوفِيَ؛ كامِنًا..
وَغَرِيزَةٌ جَوعى تُسَنِّنُ مِشرَطَهْ..
يَحتالُ..
فِي شِريانِ صَمتِيَ..
رابِضًا..
لِيَفِزَّ..
مِثلَ خُثارَةٍ مُتَجَلِّطَةْ..
فِرِّي..
وَإِلَّم تَفعَلِي فَتَهَيَّئِي..
لا بُدَّ مِن ثَمَنٍ؛ دَمًا؛ لِأُنَشِّطَهْ..
يذكر أن عمر هزاع شاعر سوري حائز على العديد من الجوائز الدولية، له تسعة دواوين شعرية مطبوعة حتى عام 2021، وأكثر من ألفي قصيدة منشورة، وحول تجربته؛ التي امتدت لأكثر من ثلاثة وثلاثين عامًا؛ الكثيرُ من الدراسات والبحوث في مختلف الجامعات العربية، إضافة لدراسات نقدية واسعة في كتب ومجلات أدبية محكمة.