نبي كان لا يغضب أبدًا.. تعرف على قصة ذا الكفل
هناك عدة أنبياء لا نسمع عنهم كثيرًا، ولم تكن قصصهم متداولة مثل باقي الأنبياء، من هذه الأنبياء نبي الله ذا الكفل، فكثير منا لم يسمع عن هذا النبي من قبل، ولم يسمع عن قصته العجيبة، وهذا النبي لم يُذكر اِسمه إلا في آية"واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار" فذا الكفل من الأنبياء الغير معروفة كثيرة، مثل: كثير من أنبياء لا نعرفهم, كما قال الله تعالى "ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك" فهناك العديد من الأنبياء والرسل لم يذُكر اِسمها في القرآن ولم نعرفها وليس ذا الكفل فقط. . .
نسب ذا الكفل
ذا الكفل هو ابن سيدنا أيوب عليه السلام, وقد ورث النبوة من أبيه أيوب، واسمه في الحقيقة بِشر, ولكن القرآن لم يتناول قِصته، ولم يُذكر أي شيء عن دعوته والقوم الذي بُعِث إليهم
سبب تسميته بذا الكفل
- يرجع سبب تسميته بذا الكفل إلى أنه تكفل لقومه بأنه سوف يكفيهم، ويحكم بينهم بالعدل والحكمة، وأنه يتكفل بما يوعد به الناس ويوفي بوعده.
صفات ذا الكفل
- كان رجلا صالحا, وحاكما من بني إسرائيل .
- كان عادلا بين قومه ويحكم بينهما بالعدل .
- كان يكفل أمر قومه .
- كان يصوم النهار ويُقيم الليل و كان لا يغضب مهما حدث.
محاولة الشيطان في إغضاب ذا الكفل
أراد إبليس هو وأعوانه على إغضاب ذا الكفل وسلط عليه أعوانه ولكن ذا الكفل لم يستسلم لهم وظل على حاله ولم يغضب حتى قال لهم إبليس اِتركوا لي, وذهب إبليس إلى ذا الكفل وهو مُتخفي في هيئة شيخ عجوز وذهب لمنزله وطلب أن يراه وسمحوا له بذلك وكان قد ذهب له إبليس في وقت القيلولة والتي يستريح فيها لأنه لاينام غير في هذا الوقت، ودخل إبليس وقابل ذا الكفل وقال له أنه رجلا عجوزا قومه قد ظلموا وجاء لذا الكفل طمعا فيه أن يسترجع له حقه من قومه, فوافقه ذا الكفل في ذلك و فات ميعاد القيلولة وأتى الغروب وإذ بذا الكفل يقضي بين الناس وأخذ يبحث عن الرجل العجوز بين الناس فلم يلقيه ثم أنفض المجلس وذهبوا إلى بيوتهم وفي اليوم التالي جاء الرجل العجوز أيضًا إلى ذا الكفل في نفس الوقت وهو نائم وسمحوا له بالدخول فسأله ذا الكفل لماذا لم تأتي قال مُعللًا أن قومه ظالمين إذ إلتقى بهم فسوف يوافقون على أمر ذا الكفل وإذ ذهب لم سوف يفعلوا شيء مما أمر به ذا الكفل في حق هذا الرجل العجوز، وطلب منه ذا الكفل أن يأتي صباحا وهو يحكُم بين الناس
فشل الشيطان في محاولته لغضب ذا الكفل
ولكنه أيضا لم يأتي وتكرر هذا الموقف في اليوم الثالث وذهب ليلتقي بذا الكفل بنفس الوقت الذي يأتي فيه يوميا ولما ذهب لم يسمحوا له الحراس بالدخول كما أمرهم ذا الكفل ولكنه دخل من ثُقب في الباب ولما دخل ورآه ذا الكفل إنه دخل حجرته والباب مُغلقا فعلم أنه إبليس فقال له "أعدو الله أنت" قال إبليس "نعم لقد أعييتني حتى أنني فعلتُ كل شيء لأغضبك" وفشلت كل محاولات إبليس وأعوانه في إغضاب ذا الكفل عليه السلام.