في حادثة مروعة هزت أرجاء إنجلترا ظل زوجان ميتين معًا في شقتهما لمدة تصل إلى تسعة أيام قبل العثور على جثتيهما المتحللة، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا حول وفاتهم والطريقة التي حدثت بها الواقعة، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تم العثور على فيونا ماكجيفين ذات الـ 33 عاما، وكارل ميللر ذو الـ33، في غرفة نوم منزلهما في يوركشاير وقالت الجارة ماكسين ديفيس، التي كانت تعيش فوقهم، لمحكمة ستوربورت كورونر إنها سمعت الزوجين آخر مرة  يصرخان ويضحكان ويلعبان الموسيقى.

اعتقدت السيدة ديفيس أنهم خرجوا في صباح اليوم التالي لأنهم لم يردوا على باب الطرد في اليوم التالي، حسبما ورد في التحقيق.

وأثارت الإنذار بعد أيام عندما واصل الزوجان غيابهم واستمرار نباح كلبهم دون داعى فقامت الجارة بإطعام الكلب من خلال صندوق البريد لعدة أيام حتى حطم ضباط شرطة الباب وقاموا باكتشاف الحادثة المأساوية بعد تسعة أيام من وفاتهم.

كان لكل من ماكجيفان والسيد ميلر تاريخ طويل من تعاطي الكحول والمخدرات، بما في ذلك استخدام الهيروين والكوكايين، لكنهما كانا يبذلان محاولات للتنظيف بمساعدة خدمة المخدرات كرانستون في ووستر.

وقال كبير الأطباء الشرعيين ديفيد ريد إن الوفاة مرتبطة بالمخدرات لكنه لم يستطع تفسير سبب وفاتهما في نفس الوقت لأنهما لم يتعاطا نفس مزيج الأدوية.

كتب بي سي ستيفنسون، الذي اكتشف الزوجين، في بيان: دخلت غرفة النوم واكتشفت وفاة شخصين بشكل واضح وكان كلاهما يرتديان ملابس وكانت هناك علامات على أدوات مخدرات وإبر مرتبطة بتعاطي الهيروين على الأرض.

قال السيد ريد: عثرت الشرطة على فيونا وكارل متوفين و لا يوجد دليل على ظروف مشبوهة في وفاتهم مرحبا فقد ماتوا نتيجة تعاطي جرعات زائدة من المخدرات ومع ذلك، ليس من الواضح على الإطلاق كيف ماتوا معًا في نفس العنوان وفي نفس الوقت تقريبًا.

لم أسمع أي دليل يمكنني من خلاله أن أكون مقتنعا بأنهم تعاطوا المخدرات بقصد إنهاء حياتهم.

وبالمثل، فإن السؤال الذي يجب طرحه هو ما إذا كانت هذه وفاة عرضية، لكنني ببساطة لا أعرف ما يكفي ومن الجدير بالذكر أنهم لم يتناولوا نفس المجموعة المخدرة ومن غير الواضح ما إذا كانوا قد ماتوا في نفس الوقت أو مات أحدهم قبل الآخر.

وجدت اختبارات علم السموم أن ميللر كان لديه مزيج من العقاقير في نظامه بما في ذلك الهيروين والمورفين والميثادون والكوكايين والكوديين والمعروف، أنه إذا اختلطت هذه الكميات مع بعضها البعض ، يمكن أن تسبب نوبات تؤدى للوفاة.

وقال مالكولم ماكجيفان للتحقيق إن ابنته تقدمت من تعاطي الكحول إلى تعاطي المخدرات، وإنه منذ عام 2012، كانت هناك العديد من المحاولات من قبل منظمات مختلفة "لمساعدتها على تغيير الاتجاه" والتي باءت بالفشل.