رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبير تنمية بشرية: تجنب الوقوع في وهم "رمضان والتغيير"

3-6-2017 | 16:13


من الطبيعي والمعتاد أن يستغل الشخص شهر رمضان المبارك كبداية لتغيير حياته، لأنه من الأشهر التى تصفو فيها النفوس والأرواح.

و لعلك تسمع الكثير من الدعوات من مدربي التنمية البشرية والمحفزين بضرورة التغيير وبالأخص في رمضان، ولعلك أنت ذاتك من تنادي بالتغيير في هذا الشهر الفضيل.

ولكن أكد عادل مرزوق مدرب ومحاضر، التنمية البشرية، في حديثه لـ"الهلال اليوم": "أن الكثيرين يقعون فيما يسمى "رمضان ووهم التغيير"، لأنه رغم هذه الدعوات والنية والعزم الصادق الذي أعرف أنه حقيقي لا زيف فيه، إنما التغيير للأسف لا يحدث كما تريد أو كما أنت تتمنى".

وأضاف عادل مرزوق: "المشكلة هنا لا تكمن في اختيار شهر رمضان ولا تكمن في عزمك ونيتك الصادقة نحو التغيير، إنما تكمن في بعض القناعات الخاطئة عن التغيير، التي إذا تغيرت حدث التغيير كيفما تريد".

وأوضح: "من ضمن هذه القناعات التى يتوجب علينا تغيرها أوالتخلص منها، هي قناعة التغيير الشامل والتغيير الجذري، دوما أنت تسعى لتحقيق شامل في كل جوانب حياتك، الجانب الروحانى والجانب الأسري والعائلي والجانب الإجتماعي والجانب الفكرى والثقافي والجانب العملي والمادي والجانب الصحي والجسدي، وأيضا تود أن تحقق تغييرا جذريا؛ تغيير مائة وثمانون درجة؛ تغيير من أقصي اليسار لأقصى اليمين".

وأشار: "بالطبع هذا لا يحدث لكونه لا يتوافق مع الطبيعية البشرية، لابد أن تدرك أن هذه القناعة هي من القناعات الواهمة والواهية التي حينما تتخلص منها أو تغييرها سيحدث التغيير لا محالة".

واستكمل عادل مرزوق: "شخصيا أضع لنفسي أمرين اثنين لا ثالث لهما لتغيرهما في حياتي، حدد لنفسك نقاط بسيطة جدا، ولا تشتت نفسك، وأكيد من بينهما نقطة لها علاقة بالعودة إلى الله وهو الجانب الروحاني والأهم لتحقيق التوازن النفسي، وليكن الهدف تغيير بسيط نحو خطوات متقدمة تجاه ما تريد تغيره وليس تغير جذري كما أدركنا معا".

ونصح مدرب التنمية البشرية: "غير قناعاتك تتغير حياتك، دمتم أصحاب وعي وهمة وأمل وسعادة على الدوام يارب".