رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالصور.. فن التنورة زينة الليالي الرمضانية

4-6-2017 | 22:36


كتبت  – زينب عيسي

ستظل رقصة "التنورة" هي الأبرز في الفنون الشعبية، فهي ليست مجرد رقصة، أو فن تراثي، وفد إلى مصر، واكتسب طابعا خاصا، لكنها توليفة تجمع بين فلسفة الحياة، والنزعة الصوفية، والفلكلورية المصرية، التي تظهر طابعها بامتياز.

وما أن يحل منتصف شعبان، حتى تستعد وكالة الغوري، وأحياء مصر القديمة لارتداء أبهى حُلة، للتزين بعروض التنورة، التي أصبحت جزءا لايتجزأ من التقاليد المصرية المرتبطة بشهر رمضان.

ولراقص التنورة عالم خاص، يعيشه في حركاته الدائرية اللانهائية، فهو لا يلتفت إلى الجمهور، فثمة صوفية تكتنف الرقصة التي ظهرت للمرة الأولى في "قونية"، واعتبرت من يومها رقصة أسلامية تعبر عن مجالس الفرح، واحتفالات البهجة.

ورغم التحولات الحديثة في المجتمع المصري، فإن الموروث الشعبي ظل محافظا على طابعه، على مر العصور، فمنه الموروث الشفاهي، والحكايات والأشعار والأساطير والأمثال، ومنه الفنون الحركية مثل: الرقص الشعبي، متمثلا في التنورة.

وتزخر المسارح المصرية في رمضان برقصات التنورة التي تحيي ليالي شارع المعز، وتصنع بهجة غير طبيعية، وأثرا نفسيا إيجابيا على كل من يشاهدها، لما تحكيه بعض الدوريات التاريخية، من أنها ظهرت للمرة الأولى في تركيا، وبدأت بالتكايا، حيث كان كل شيخ طريقة صوفية ينشئ تكية خاصة، وهي مكان يعتبر مضيفة لأبناء السبيل والفقراء والدراويش، وداخلها تقام حلقات الذكر.

وتميزت من بين تلك التكايا، تكية الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي، وكان يبدأ الذكر بعمل حلقة لا تقل عن أربعين درويشا بملابسهم مختلفة الألوان.

وظل فن التنورة لوقت طويل، مقتصرا على الرجال فقط، إلا أن عددا من السيدات اقتحمن هذا المجال في مصر وارتدين ملابس التنورة الثقيلة، التي تحتاج إلى قوة بدنية كبيرة، وهو ما فعلته "قمر"، اول فتاة ترقص التنورة.

وكانت “قمر” في طفولتها تعيش حياة مرفهة، حتى أصيبت مع عائلتها في حريق ترك أثرا خطيرا على جسدها فضلا عن مرض والدها.

وهناك أيضا رضوى سعد الدين، أصغر راقصة تنورة في مصر، وعمرها لا يتعدى 22 سنة وتدرس بمعهد نظم ومعلومات.