دعا علماء وخبراء بارزون في مجال البيئة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إعلان هدنة فورية في نزاع أنجلو-فرنسي مرير بشأن حقوق الصيد، وسط مخاوف متزايدة من أن تلقي خلافات المملكة المتحدة مع جيرانها في الاتحاد الأوروبي بظلالها على الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /كوب 26/.

وذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أنه قبل استضافة المملكة المتحدة 120 من قادة العالم في المؤتمر الذي سيعقد في جلاسكو ، قال جونسون إن القمة ستكون "لحظة الحقيقة للعالم" ويمكن أن تمثل "البداية لنهاية تغير المناخ". وأضاف متحدثا في اجتماع لقادة مجموعة العشرين في روما: "السؤال الذي يطرحه الجميع هو ما إذا كنا نغتنم هذه اللحظة أو ندعها تفلت من أيدينا " .

ولكن مع استمرار العد التنازلي، كان هناك حالة من السخط بين علماء البيئة من الجدال بين الحكومتين البريطانية والفرنسية حول حقوق الصيد، في وقت تهدد فيه المملكة المتحدة أيضا باستخدام المادة 16 من بروتوكول أيرلندا الشمالية في خطوة يمكن أن تؤدي إلى حرب تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي.

وهدد اللورد فروست، الوزير المسئول عن قضايا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، باتخاذ إجراء ضد فرنسا أمس السبت إذ كان رد فعله غاضبا على تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، الذي قال في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنه ينبغي أن تعلم المملكة المتحدة أنها "تسبب مزيدا من الضرر لمغادرة الاتحاد الأوروبي أكثر من البقاء فيه".

وقال البروفيسور نيكولاس ستيرن، الذي حذر تقريره التاريخي في عام 2006 من النتائج الكارثية لتأخير العمل بشأن تغير المناخ، إن المملكة المتحدة وفرنسا بحاجة إلى العمل معا لمعالجة تغير المناخ بدلا من الجدال حول قضية "تافهة نسبيا".

وأضاف أن هناك تاريخا من القادة الفرنسيين والبريطانيين الذين وحدوا جهودهم بشأن تغير المناخ على الرغم من الخلافات السياسية الرئيسية ، مثل جاك شيراك وتوني بلير بعد حرب العراق. كما يتعين على البلدين إيجاد طريقة للعمل مع الصين بشأن تغير المناخ.

من جانبه، قال كريس فينابلز، رئيس الشؤون السياسية في مؤسسة /جرين أليانس/ الخيرية البيئية: "من السخف أن يؤدي هذا الخلاف إلى زعزعة استقرار بداية كوب 26. يجب عليهم توضيح هذا الأمر في أقرب وقت ممكن ، والانتقال بسرعة إلى المسألة الأكثر أهمية وهي حماية مستقبل كوكبنا".