شهد قطاع الحماية المجتمعية بكافة المحافظات مؤخرا عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان في ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيواني والداجني والسمكي والتي تعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، في إطار التعامل مع السجناء بشكل حضاري يثبت ان مصر دولة تراعي حقوق الانسان ، وأن هناك اكثر من منظمه حقوقية شهدت على هذا التغيير، ولكن ما يتم الان هو تحسين للخدمات والرؤية التي يقترحها القيادة السياسية..

حقوق الإنسان في مصر سياسة دولة

وفي هذا الصدد قال اللواء أشرف أمين مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني عن افتتاح مجمع سجون وادي النطرون، أن هناك تغير وتطور غير عادي لمصلحة السجناء، وللحفاظ على كرامة المواطن المصري، بغرض انتهاء مدة عقوبته ويخرج للمجتمع مواطن صالح يساهم في التطوير.

وتابع اللواء أشرف أمين من خلال تصريحه لبوابة دار الهلال أن للانسان حقوق، ربما تكون سلبت منه سابقاً ولكن الان بيتم التصالح والتطور وتفعيل حقوق السجناء بشكل حضاري، فمازالت بعض الدول قاسية في التعامل مع سجنائها .وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني الى اننا منذ فترة طويله ونحن نتعامل مع السجناء بشكل حضاري يثبت اننا دولة تراعي حقوق الانسان ، وأن هناك اكثر من منظمه حقوقية شهدت على هذا التغيير، ولكن ما يتم الان هو تحسين للخدمات والرؤية التي يقترحها القيادة السياسية، وتابع أن التحسين والتطوير الذي تم ليس طبقاً لاي املاءات معينه، بل لتقديم أفضل الخدمات للمواطن المصري أياً كان موقعه أو مكانه.

وأكمل اللواء أشرف أمين ان هناك العديد من المبادرات من ضمنها 100 مليون صحه، وتطوير العشوائيات، والعديد من المبادرات التي أثبتت أمام العالم أجمع أن حقوق الانسان في مصر هي سياسة دولة وليست شعارات، والان مجمعات السجون مأمنه تأمين جيد، فأصبت السجون اصلاح وتهذيب، وكل هذه المبادرات من ضمن المنظومة الخاصة بحياة كريمة

وأضاف " أمين " ان من أهم أهداف تلك المبادرة هي خروج مواطن صالح يساهم في تطوير الوطن والحفاظ عليه، وامتزاجه في نسيج الشعب المصري في تطويره للوطن والمستهدف منه الإصلاح والتهذيب بحيث بمجرد الانتهاء من مدة العقوبة والخروج للمجتمع مواطنين اسوياء، و للاستفادة من الخارجين عن القانون بعدما يتم معاقبتهم ليصبحوا مواطنين ذا أثر بدلاً من ان يكونو سبب لجرائم أخرى 

السجون أصبحت تهذيب وإصلاح وتعليم

قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي عن افتتاح مجمع سجون وادي النطرون، ان العالم أجمع يناشد عن أهمية حقوق الانسان ولكن في مصر الوضع مختلف، فان الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي متهم بكل ما يخص حقوق الانسان من كل الجوانب.

وتابعت الدكتورة سامية خضر من خلال تصريحها لبوابة دار الهلال ان هناك بعض الدول التي تتحدث كثيراً عن حقوق الانسان ويقال عنها أنها دول متقدمة، في الأصل مازالت فيها إشكاليات كثيرة من أبرزهم إهانة السجناء بأشكال مختلفة.

وأشارت الدكتورة سامية خضر أن مصر وخصوصا في الجمهورية الجديدة انها لم تترك مؤسسة إلا وقد قامت بتحسينها، ومحاولة تنشيطها، وأبرزهم تطوير العشوائيات، 100 مليون صحه، ومساعدة الغارمات،  وذوي الهمم، والعديد من المبادرات التي تقوم بتحسين وضع المواطن المصري.

وتابعت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس انه في حال هذا التطوير سيكون السجون ليست عباره عن عقاب بل هي تهذيب وإصلاح وتعليم وتقويم، وبهذا التطور يتم القضاء على حالات الانتقام التي يخرج بها السجين بعد قضاء فترة عقابه، لانه يقوم بتطوير الفرد، لخروجه للمجتمع مواطن صالح للمجتمع وليس لهدم المجتمع.

وأضافت أنّ| هذا القرار ليس الغرض منه هو لفت نظر الغرب ولكن الغرض منه هو مساعدة الانسان المصري في التمتع ببعض حقوقه، ونشر الأمن الأمان بداخل السجون، وبالتأكيد بعد هذا تحديث وتطوير وتعظيم السجون، ستعود على المجتمع بكثير من الإيجابيات، وليس كالمعتاد بعدما يرى السجين بعض الذل والاحتقار أثناء تقضية مدته داخل السجن يخرج السجين على المجتمع بعد انقضاء فترة عقابه وكأن لديه ثأر يسعى لأخذه.