صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بأن بلاده ليس لديها معلومات عن نوايا الناتو، وبأن الحقائق تشير إلى أن الناتو لا يريد أي تفاعل مع روسيا.

وقال لافروف - في تصريحات صحفية اليوم الأحد - "إذا كان لدى الناتو أي سبب للاتصال بنا، فلدينا سفير في بلجيكا مسؤول عن العلاقات الثنائية، وقد أبلغنا حلف شمال الأطلسي أنه في حالة وجود أي شي، يمكنهم الاتصال من خلال هذا الدبلوماسي"، معلقا على إرسال مدمرة أمريكية إلى مياه البحر الأسود، بقوله: إن "روسيا مستعدة لضمان الأمن في البحر الأسود".

وقال "نحن جاهزون لأي تهديدات، ضمان أمن الأراضي الروسية والبحر الأسود من أولوياتنا، لكننا دائما نؤيد تعزيز مشاريع التعاون، وليس المشاريع التي تقوم على المواجهة".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن قواتها البحرية بدأت في تعقب مدمرة أمريكية دخلت مياه البحر الأسود.

وقال مركز التحكم التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن قوات ووسائل أسطول البحر الأسود بدأت في مراقبة تصرفات المدمرة الأمريكية "بورتر" التي تعمل بالصواريخ الموجهة.

وأوضح البيان أن هذه ليست المرة الأولى التي تصبح فيها "بورتر" هدفا للتعقب بواسطة أسطول البحر الأسود الروسي، لافتا إلى أن البحارة الأمريكيون قاموا بتنفيذ إجراءات مماثلة في عامي 2019 و2020.

وكانت الدفاع الروسية، قد أعلنت في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، أن مدمرة أمريكية حاولت انتهاك الحدود الروسية في بحر اليابان، وقامت سفينة روسية مضادة للغواصات تابعة لأسطول المحيط الهادئ بمنعها.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، في الآونة الأخيرة، توترا بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقا للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.