رأت مجلة ”ناشيونال انترست“ الأمريكية أنه يجب على إدارة الرئيس جو بايدن إعطاء أولوية لبناء شبكة دفاع جوي مشتركة مع دول الخليج.
واعتبرت المجلة في تقرير لها أنه ”بصرف النظر عن نتيجة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران ينبغي على بايدن عدم ارتكاب نفس أخطاء الإدارات الأمريكية السابقة التي تجاهلت أهمية تلك الشبكة في ضمان الحماية ضد إيران“.
وقالت إنه ”يمكن للرئيس بايدن الآن تصحيح الأخطاء الاستراتيجية السابقة بضرورة إدراك الأساس المنطقي لبناء نظام الدفاع الجوي المشترك في المنطقة“.
وأضافت أنه ”مثل هذا الدرع سيوفر الحماية لمنطقة الخليج وللقوات والسفارات الأمريكية في المنطقة خاصة أن مصالح واشنطن تقع في مرمى صواريخ إيران ما يجعل معالجة هذا التهديد الخطير مسئولية أمريكية حاسمة“.
وشددت المجلة في تقريرها، على أنه ”إذا أنشأت أمريكا والخليج نظام دفاع جوي مشترك يشكل رادعا أكثر فعالية، فإن إيران ستفكر مرتين قبل شن هجوم“.
ورأت المجلة، أن ”ما لم تدركه الإدارتان الأمريكيتان السابقتان، هو أن مثل هذا النظام في الخليج سيدعم بقوة أي سياسة أمريكية تجاه إيران، سواء كان ذلك التقارب أو الضغط الأقصى“.
وقالت المجلة ”يجب على بايدن أن يؤيد الفكرة علنا، وأن يشرح لشركائه في الخليج، أنه سيكون أكثر التزامًا من أي من أسلافه بتنفيذها، ثم عليه تكليف وزير دفاعه ووزير خارجيته بالعمل معا عن كثب لتحقيق ذلك المشروع“.
وأشارت إلى أنه ”ينبغي على دول الخليج أن تكون متوافقة تماما في هذه الخطة الحيوية لأنه بدون هذا التوافق لا يمكن إنشاء نظام إنذار مبكر مشترك في المنطقة“.
وقالت ”هناك سببان لضرورة وجود شبكة دفاع جوي متكاملة عبر منطقة الخليج.. أولا المسافات الجغرافية قصيرة جدا في ذلك الجزء من العالم.. ثانيا، نتيجة لهذه المسافات، تكون فرص الاستجابة لإطلاق الصواريخ المحتملة محدودة جدا“.
واختتمت المجلة الأمريكية تقريرها بالقول إنه ”يجب أن يشارك جميع الشركاء في نفس شبكة الدفاع الجوي بما فيها أنظمة القيادة والسيطرة، وهذا يسمح للولايات المتحدة وشركائها في الخليج أن يكونوا على نفس التردد من أجل ردع التهديد أو الدفاع بشكل فعال“.