رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أعضاء هيئة محلفين عسكرية يطالبون بالعفو عن معتقل في جوانتانامو

1-11-2021 | 10:32


جوانتانامو

دار الهلال

دعا ضباط بالجيش الأمريكي إلى العفو عن باكستاني محتجز في معتقل جوانتانامو تعرض للتعذيب طوال ثلاث سنوات على يد وكالة المخابرات المركزية. وكان مجيد خان قد حكم عليه بالسجن 26 عاما يوم الجمعة بعد ان اعترف بذنبه في تقديم المساعدة إلى تنظيم القاعدة عام 2002.

في اليوم السابق لإدانته، روى الرجل البالغ من العمر 41 عاما في رسالة تلاها أثناء الجلسة كيف تعرض للاغتصاب والضرب والاستجواب الوحشي. وفي رسالة كشفت عنها صحيفة "نيويورك تايمز"، ندد الجنود السبعة، الذين كانوا ضمن هيئة المحلفين المكونة من ثمانية أشخاص أثناء محاكمة مجيد خان، هذه المعاملة باعتبارها "وصمة عار على النسيج الأخلاقي لأمريكا".

وقال الضباط، ومن بينهم ستة من ضباط الجيش والبحرية وواحد في القوات البحرية، الذين وقعوا الرسالة برقمهم الخاص فى هيئة المحلفين وذلك دون الكشف عن هويتهم: "أعضاء هيئة المحلفين المذكورين أدناه يوصون بالتساهل في قضية مجيد شوكت خان".

وأضافت الرسالة أن "مجيد شوكت خان ارتكب جرائم خطيرة ضد الولايات المتحدة وشركائها. واعترف بالذنب في هذه الجرائم وتحمل المسئولية عن أفعاله. بالإضافة إلى ذلك، أعرب عن ندمه على تأثير ذلك على الضحايا وعائلاتهم".

التأثير النهائي لهذه الرسالة غير واضح ، لكن الموقف الذي اتخذه جميع أعضاء لجنة التحكيم باستثناء عضو واحد غير معتاد. واستنادا إلى صفقة اقرار بالذنب سابقة - لم يكن المحلفون على علم بها - يمكن الإفراج عن مجيد شوكت خان في وقت مبكر من العام المقبل، بعد أن أمضى 19 عاما في المعتقل الأمريكي.

وابدى الجنود في رسالتهم استياءهم تزاء"تعرض مجيد شوكت خان لاعتداءات جسدية ونفسية تتجاوز بكثير أساليب الاستجواب المعزز المعتمدة". وقالوا "لم يكن لهذه المعاملة السيئة قيمة عملية من حيث المعلومات الاستخباراتية أو أي فائدة ملموسة أخرى للمصالح الأمريكية".

وأضافوا "اليوم، في سن ال 41، يشعر بالندم ولم يعد يمثل تهديدا متطرفا". وقال السجين المعتقل في جوانتانامو للمحكمة "لم أعد الطفل الصغير الضعيف والذي يسهل التأثير عليه مثلما كنت قبل 20 عاما. ارفض القاعدة وارفض الارهاب ". وتأتي شهادته حول التعذيب مدعومة بالتحقيق الذي أجراه مجلس الشيوخ الأمريكي في استخدام وكالة المخابرات المركزية للتعذيب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.