موضوعات سورة الروم.. اعرفها
كل سورة من سور القرآن الكريم لها فضل وثواب عظيم، كما أن هناك موضوعات تناولتها وأسبابا لنزولها وتسميتها بهذه الأسماء، ومن بين هذه السور سورة الروم، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، موضوعات سورة الروم كالآتي:
ـ تأكيد حقيقة ارتباط كل ما هو موجود وما وُجد وما سيوجد بالله -تعالى-، فالله -تعالى- وحده المُتحكّم بماضي البشر وحاضرهم ومستقبلهم، وهو مدبّر الأمر كلّه كما ذكر في كتابه العزيز: (لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ).
ـ توحيد الله -تعالى- وإظهار الأدلّة على وحدانيّته، وتفرّده واستحقاقه للعبوديّة، وبيان عظمته وقدرته وإعجازه في خلقِ الرّياح والسّحاب، وإنزال المطر، وإحياء الأرض بإنبات النّبات، قال -تعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ* وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ).
ـ مواساة الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- ودعوته والمسلمين بالتّحلي بالصّبر، وتحريم الرّبا والحث على الأعمال الصّالحة؛ كالأمرِ بالمعروفِ والإحسان وبيان أجرها. ذكر إرسال الرّسل والأقوام السّابقة وأخذ العِظة ممَّا صنعوا، وبيان ظهور الفساد وكثرته وإصرار الكافرين على كفرهم، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
ـ ذكر البعث والحشر والنَّشر ويوم القيامة، وبيان موقف الظالمين والمجرمين يوم القيامة. الحثّ على إعطاء كلّ ذي حقّ حقّه من اليتامى والمساكين وذي القربى، وإظهار أنَّ الرِّزق بيد الله -تعالى- يبسُطه لمن يشاء ويَقبضه عن من يشاء. إثبات أنَّ القرآن الكريم من عند الله -تعالى-، وأنَّ الإسلام هو الدّين الحقّ، وأنَّ الآخرة قادمة لا محالة، وكلٌ سيُجازَى على أعماله من خيرٍ أو شر، قال -تعالى-: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
ـ الإخبار بهزيمةِ الرّوم، وتبشير المسلمين بفرحهم بانتصار الرّوم على الفرس بعد عدّة سنوات، والوعد بنصر الله للمسلمين ولدين الإسلام.
ـ ذكر مظاهر الانتقال من الحياة الدّنيا للحياةِ الآخرة، واكتشاف الأسرار الكونية والحقائق الفطرية، والتّفكّر بعجائب قدرة الله -تعالى- في خلقه.
ـ إظهار حال النَّفس البشريّة بشكلٍ عام، والمشركين بشكل خاص، بنسيانهم لله -تعالى- وقت الرّخاء وتذكّرهم له حال الشدّة والضّعف.
ـ بيان مصير من آمن بالله -تعالى- والتزم أوامره واجتنب نواهيه في جنّات الخلد، ومصير من كفر به وظلم في نار جهنّم.
ـ التأكيد على وجوبِ تبليغ رسالة الإسلام رغم المصاعب والمشقّات، لأنَّ الله -تعالى- قد تكفّل بحفظ دينه ونُصرة عباده المؤمنين.