هل السجائر تبطل الوضوء؟.. الإفتاء تجيب
الوضوء الصحيح شرط من شروط الصلاة، ويتساءل كثيرون حول معرفة هل السجائر تبطل الوضوء؟، لما فيها من مساس لبطلان الصلاة، لذا يعد هذا الأمر من الأمور التي تثير القلق لدى المدخنين.
هل السجائر تبطل الوضوء؟
أجاب على السؤال، الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية قائلا: "نواقض الوضوء معروفة مثل يخرج القبل أو الدبر أو ينام، ولكن شرب السجائر لم يفعل شيئا لينقض الوضوء، فبالتالي لا ينقض الوضوء ولكن رائحة السجائر كريهة لذلك يستحب المضمضة قبل الصلاة".
وكانت دار الإفتاء المصرية، ردت عبر موقعها الإلكتروني على سؤال حول حكم التدخين قائلة:"حَرم الإسلامُ على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى:﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: 157]، فالطيبات هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضرَّ الإنسان حسيًّا أو معنويًّا. وقال عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، ولقد رُوِي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا ضرر ولا ضرار» رواه أحمد في مسنده وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ورواه مالك في الموطأ عن يحيى المازني رضي الله تعالى عنه، ورواه ابن ماجه عن عبادة بن الصامت، وقد ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة وبدن الإنسان، فيكون محرمًا.
كما أكدت دار الإفتاء المصرية، أن التدخين لا ينقض الوضوء، غير أنه يستحب للمسلم أن يطهِّر فمه من رائحة التدخين عند الصلاة حتى لا يؤذي إخوانه المصلين، ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد به.