رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فؤاد حداد والد الشعراء وفنان الشعب

1-11-2021 | 13:18


الشاعر فؤاد حداد

أبانوب أنور

تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر فؤاد حداد، الذي يعد من أبرز وأهم رواد القصيدة العامية المصرية وهو التالي بعد بيرم التونسي، ويعتبر حداد هو المؤسس الحقيقي لشعر العامية الملحمي في مصر، وهو من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية في منتصف القرن العشرين، أُطلق عليه فنان الشعب، وكان دائمًا يعرف نفسه قائلاً: أنا والد الشعراء فؤاد حداد.

ولد فؤاد حداد في 30 أكتوبر من عام 1927  بحي الظاهر بالقاهرة، إسمه بالكامل فؤاد سليم أمين حداد، كان والده لبناني بروتستانتي وولدته سورية كاثوليكية، تخرج والده من الجامعة الأمريكية متخصصًا في الرياضيات المالية، وجاء إلى القاهرة وعمل مدرسًا في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، والدته من مواليد القاهرة لأبوين من حلب السورية، والتحق فؤاد حداد في مدرسة الفرير ثم مدرسة الليسية الفرنسيتين، وإطلع على التراث الشعري في الكتب الموجودة بمكتبة والده، كذلك تعرف على الأدب الفرنسي، إثر دراسته للغة الفرنسية.

كتب حداد العديد من الأعمال التي مازالت خالدة في أذهاننا جميعًا منها ديوان المسحراتي في عام 1964 وقد قام بتلحينه وغنائه سيد مكاوي ثم اعقبه ديوان الحضرة الزكية، وكتب البرنامج الإذاعي "من نور الخيال وصنع الأجيال"، في ثلاثين حلقة عام 1969 قدمها بصوت الملحن الكبير سيد مكاوي، وفيها قدم أغنيته الشهيرة "الأرض بتتكلم عربي".

وفي عام 1956 نشر ديوانه الأول " أحرار وراء القضبان" ومن أهم داوينه الشعرية "قال التاريخ أنا شعر إسود"، وقد ترجم فيه مختارت من الشعر الفيتنامي في عام 1969، وديوان ميت بوتيك، يأهل الأمامة، يوميات العمر الثاني، ديوان أم نبات وقد كتب العديد من أغاني الرقصات باللغة العامية مثل "الدبة، الثعبان، البغبان"، إلى جانب قصة الأمير الصغير لأنطوان دي سان إكزوبري التي ترجمها عن اللغة الفرنسية وتم تحويلها إلى مسرحية غنائية باللغة العامية المصرية.

وتوفي فؤاد حداد في 1 نوفمبر عام 1985، تاركًا لنا 33 ديوانًا خالدين في أذهان مثقفي مصر والوطن العربي، منها 17 فقط خلال حياته والباقي صدر بعد وفاته، ووصف حداد مكانته بين الشعراء في الأبيات التالية:

أنا الأديب وأبو الأدباء

اسمي بإذن الله خالد

وشعري مفرود الرقبة

زي الألف.. ورقم واحد