رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


برهم صالح: مكافحة تغير المناخ قد تكون فرصة اقتصادية للعراق

1-11-2021 | 13:56


برهم صالح

دار الهلال

كتب الرئيس العراقي، برهم صالح، مقالاً في صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية رأى فيه أن ”مكافحة تغير المناخ قد تكون فرصة اقتصادية للعراق، حيث يمكن للبلاد أن تولد صناعات خضراء وطاقة مستدامة لمكافحة خطر الجفاف والتصحر“.


وقال صالح في مقاله إن ”العراق واجه رياحا عاتية عصفت بقدراته على مدى السنوات الأربعين الماضية، حيث هددت الحروب والعقوبات والإرهاب والصراعات الداخلية استقرار البلاد ورفاهية مواطنيها“.


وأضاف المقال ”لكن التأثير الاقتصادي والبيئي المحتمل لتغير المناخ هو إلى حد بعيد أخطر تهديد طويل الأجل يواجه البلاد. ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن العراق هو خامس دولة معرضة للتأثر بالتغيرات المناخية في العالم“.


وتابع ”أصبحت درجات الحرارة العالية جدا أكثر شيوعا، والجفاف أكثر تواترا، والعواصف الترابية أكثر حدة.. ويؤثر التصحر على 39% من أراضي العراق، كما أن زيادة الملوحة تهدد الزراعة في 54% من الأراضي أيضا“.


وأكد ”ستتفاقم هذه المعوقات بسبب مجموعة من العوامل الديموجرافية والبيئية، فمن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان العراق من 40 مليون شخص اليوم إلى 80 مليونا بحلول عام 2050، كما سينخفض دخل الأفراد الذي يعتمد إلى حد كبير على إنتاج النفط، وأيضاً نتيجة تخلي العالم عن الوقود الأحفوري“.


وأشار ”ستكون الآثار غير المباشرة لتغير المناخ بنفس الشدة، إن لم تكن أكثر حدة، من التأثيرات المباشرة.. قد يؤدي فقدان الدخل إلى الهجرة للمدن التي أصبحت بنيتها التحتية غير قادرة حتى الآن على دعم السكان الحاليين.. قد تؤدي هذه الهجرة إلى التطرف وانعدام الأمن لأن الشباب غير قادرين على العثور على وظائف توفر لهم مستوى معيشيا لائقا“.


وأكد ”يجب أن تكون مواجهة تغير المناخ أولوية وطنية ملحة، لكنها أيضا فرصة لتنويع اقتصاد العراق من خلال دعم الطاقة المتجددة والنظيفة، والمشاركة في أسواق الكربون، وزيادة مرونة المناطق الضعيفة بيئيا واقتصاديا، وتوفير ظروف معيشية أفضل وأكثر استدامة للمواطنين“.


وأوضح الرئيس العراقي ”وفي التطلع إلى مستقبل أفضل، يجب أن نعود إلى ماضينا الأخضر القريب.. إحدى الطرق هي من خلال جهود وطنية واسعة النطاق لإعادة التشجير في جنوب وغرب البلاد، إلى حد كبير من خلال زراعة أشجار النخيل، واستعادة الغابات في المناطق الجبلية والحضرية في إقليم كردستان. وتشمل الأفكار الأخرى تحديث إدارة المياه وزيادة استخدام الطاقة الشمسية“.


واختتم الرئيس العراقي مقاله بالقول ”سيحتاج العراق إلى مساعدة أصدقائه في المجتمع الدولي للدعم الفني والتخطيطي ونقل التكنولوجيا.. سوف نتطلع إلى الوصول إلى الصناديق الخضراء وأسواق رأس المال الخاص والمانحين الدوليين للمساعدة في تمويل الاستثمارات المتوخاة.. نأمل أن يساعد هذا في تحويل اقتصاد العراق من التبعية إلى الازدهار مرة أخرى، بالإضافة إلى جعله نقطة توقف رئيسية في طرق التجارة“.