رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مع اقتراب الشتاء.. خبراء يوضحون كيفية الاستفادة من مياه الأمطار والاستعداد لها

1-11-2021 | 22:26


موسم هطول الأمطار

آية يوسف

مع دخول فصل الشتاء وبداية موسم هطول الأمطار في مصر، تستعد كافة المحافظات والإدارات المحلية والجهات المعنية للموسم، بداية من تمهيد الطرق والتأكد من فاعلية وتجهيز بالوعات الصرف الصحي ومخرات السيول لمحاولة تفادي الأضرار والمعوقات التي تتسبب في إحداثها الأمطار والسيول، فضلا عن محاولة الجهات المعنية تحقيق أقصب أستفادة من مياه الأمطار والسيول عوضا عن أهدارها.

وأكد خبراء أهمية توحيد الجهود وتكاتف الجهات من إدارات ومحافظيين لتحقيق الاستفادة الكبري من مياه الأمطار والتصدي لأضرار الأمطار وما تحدثه من توقف الطرق والمواصلات.

كيفية الاستعداد لموسم الأمطار

وفي هذا الصدد، قال صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إن الشتاء وموسم الأمطار لهم مواعيد معروفه مسبقا، وبالتالي على الإدارات المحلية في المدن والقري أن تستعد لمواجهة موسم هطول الأمطار، وعلى المحافظات المعرضة لحدوث سيول مثل شمال وجنوب سيناء ومدن البحر المتوسط، لأبد من التاكد من تنظيف مخرات السيول.

وأوضح الجندي، في تصريحات لبوابة "دارالهلال"، وايضا إزالة الاشغالات الواقعة على مخرات السيول، فكل عام نتعرض لمشكلة غلق طريق البحر الأحمر بسبب التعرض لسيول لأن مخرات السيول بها مشاكل، وبالتالي  لأبد من تنظيف المخرات والتأكد من إزالة تعديات الأهالي على المخرات، وأن أماكن تخزين مياه الأمطار مستعدة لأستقبال المياه وأستيعابها.

 

وأضاف أن تكون جاهزة لاستخدام مياه الأمطار بدلا من إهدارها على الأرض وهذا بالنسبة للاماكن التي تتعرض للسيول، اما بالنسبة للاماكن المعرضة للأمطار على الإدارات المحلية في القري التأكد من ان القري التي لم يصل لها خدمات مبادرة حياه كريمة، من أن الطرق بها جاهزة لاستيعاب سقوط الأمطار دون أي إعاقات في الطريق.

وأشار إلى أنه بالنسبة للمدن لا بد من التأكد أن البالوعات خاصة في مدينة الإسكندرية التي تتعرض لمشاكل مستمرة بسبب هذا الأمر، بأن البالوعات على أتم استعداد وجاهزية لاستقبال مياه الأمطار، والإدارات المحلية أيضا مستعدة بشركات الصرف الصحي بالمعدات الخاصة بها للتعامل مع الأمطار، حتى لا تتوقف الحياة وتغلق الطرق وتتوقف المواصلات.

وأكد أنه على الإدارات المحلية أن تحدد الطرق المنخفضة التي يتكون فيها مياه الأمطار سريعا وتقوم بمعالجتها معالجة هندسية سليمة بحيث أن المطار لا تتجمع في مثل هذه الأماكن المنخفضة وتعوق حركة المرور.

 

وأستطرد قائلا : أنه على المحافظين متابعة أداء رؤساء الاحياء في المدن ومتابعة رؤساء مجالس المدن والقري متابعة دورية ويتأكدوا من الأمور على أرض الواقع وعلى أن الاماكن على أتم استعداد لأستقبال الأمطار.

كيفية الاستفادة من مياه موسم الأمطار

وقال الدكتوي حمدي عرفة، خبير التنمية المحلية، إن وزارة الرى والموارد المائية باللتعاون مع المحافظين، هى المسؤولة عن تجميع مياه الأمطار، وأن مهام الزراعة هى التحكم فى تصريفها واستخدامها، مشيرا إلى وجود لجنة تنسيقية عليا بين الوزارتين للاستفادة من مياه الأمطار وتُعنى اللجنة ببحث الإحتياجات الخاصة بكل قطاع، ومعالجة مشكلات السيول، أو انسداد المخرات.

 

وأوضح عرفة، في تصريحات لبوابة "دارالهلال"، يمكن للمحليات أن تستفيد من مياه السيول والأمطار من خلال عمل هرابات ومصايد للأمطار، خصوصًا على الساحل الشمالي بدءًا من الاسكندرية وصولًا إلى مطروح والسلوم وفي المنطاق الساحليه الاخري ولا بد من إقامة سدود بالأماكن الصحراوية لتخزين المياه، مثل سد الروافعة الموجود في سيناء، بجانب مخرات سيول بمحافظات الصعيد وأنه يمكن أن تتحول مياه الأمطار من قبل المحليات التي هي في الأصل نعمة ربانية ولكن إهمالها سيكون كارثة إدارية ومحلية من إعاقة المارة وتجاوز الأزمة المتوقعه يمكن من خلال عمل شبكة للأمطار في الأماكن الأكثر تعرضًا للسيول والبدء في تحسين شبكة الصرف الصحي  في شتي المحافظات وهو ما يتم فعلا في عددا من المحافظات.

 

وأضاف أنه يجب مراجعة جميع المصبات الخاصة بتصريف المياه ومناشدة جميع النوادي والفنادق المطلة على الكورنيش في المحافظات بعدم إغلاق تلك المصبات استنادا إلى توقعات هيئه الأرصاد بوقوع الأمطار فضلا عن أن المسؤولية تقع علي مديرية الطرق والكباري في كل محافظة فيجب على المسؤولين بها مراجعة الطرق الغير صالحة ضمان لعدم تراكم المياه فضلا على مسؤولية مدير مديرية الري في كل محافظة لعدم عمل مخرات خاصة لمواجهة السيول وجميع هؤلاء يشرف عليهم كل محافظ من ٢٧ محافظة.

 

وأشار  إلى أنه لا بد من الاستعداد التام هذا العام  للاستفادة من مياه الامطار، يجب أن يكون هناك تنسيق بين الوزراء والمحافظين وإداره التنمية المحلية بشكل كافي، لابد من الإعلان عن  الخطة الاستراتيجية القومية من المسؤولين للتعامل مع ملف السيول وانتشار البرك والمخرات والبالوعات في الشوراع خاصة في القرى والمدن.