أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها في الربيع المقبل وفقا لأحكام الدستور، مشددا على أن التحضيرات جارية لكي تتم في أجواء من الحرية والديمقراطية والشفافية.

جاء ذلك خلال لقائه مع وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان الشرق الأوسط برئاسة النائبة إيزابيل سانتوسن، بقصر الرئاسة ببعبدا اليوم /الثلاثاء/.

وأكد عون أن الأزمات التي توالت على لبنان أحدثت تداعيات سلبية على اقتصاده وقدرات الدولة على الوفاء بالتزاماتها، فضلاً عن تعرض لبنان لحصار اقتصادي وتجاري نتيجة الحرب السورية، وما نتج عنها من تدفق للنازحين السوريين الذين تجاوز عددهم المليون و850 ألف نازح، فضلاً عن مضاعفات وباء "كورونا" وانفجار ميناء بيروت، إضافة إلى ما يتعرض له لبنان حاليًا.

وقال إن معالجة الخلاف الذي نشأ مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج مستمر على مختلف المستويات على أمل الوصول إلى الحلول المناسبة.

وأضاف أن الحكومة ماضية في تحضير عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي على خطة النهوض الاقتصادي التي ستساعد في إعادة بناء الاقتصاد الوطني وفق أسس منتجة، كما ستساهم في تحقيق الإصلاحات التي يريدها لبنان ويدعم المجتمع الدولي تطبيقها.

ولفت الرئيس عون إلى أن عملية مكافحة الفساد مستمرة والخطوات العملية بدأت مع التدقيق المالي الجنائي الذي سيحدد المسؤوليات لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المسؤولين عن أي تجاوزات حصلت وأدت إلى تراجع الوضع المالي في البلاد على النحو الذي يشهده لبنان اليوم.

وركز عون على دور الشباب اللبناني في صنع مستقبل بلدهم، وعلى أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية اللبنانية مشاركة كاملة، لافتا إلى أن النظام اللبناني بحاجة إلى تطوير.

وشدد على أن التحقيق في انفجار ميناء بيروت مستمر ولن يتوقف حتى الوصول إلى تحديد أسباب ما حصل والمسؤوليات، مشيدا بالتعاون القائم بين لبنان والاتحاد الأوروبي، شاكراً الدعم السياسي الذي يلقاه منه والمساعدات الإنسانية والاجتماعية التي يقدمها.

من جانبها، قالت رئيسة وفد البرلمان الأوروبي إن الزيارة تشكل فرصة للتأكد من حسن صرف الأموال التي يخصصها الاتحاد الأوروبي لتمويل المشاريع التي تهدف إلى تحسين وتوفير ظروف عيش افضل للمواطنين في لبنان.