أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية عن قرار اللجنة المستقلة المختصة باختيار الفيلم الروائي الطويل لتمثيل العراق في التسابق على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عالمي لعام 2022.
وصوّتت اللجنة بالإجماع المطلق لصالح ترشيح فيلم "أوروبا" للمخرج العراقي حيدر رشيد، وهو أحد الأفلام الروائية الطويلة الخمسة المدعومة من قبل "منحة بغداد لدعم السينما العراقية" لعام 2021 المقدمة من وزارة الثقافة والسياحة والآثار.
وترأس اللجنة الأكاديمي والمنتج السينمائي الدكتور حكمت البيضاني، رئيس قسم السينما في كليّة الفنون الجميلة بجامعة بغداد
وضمّت في صفوفها نخبة من المختصين السينمائيين وهم: محمود أبو العباس وعلاء المفرجي، وأحمد ثامر جهاد، وآلاء نجم، وعائشة الدوري، وسهيم عمر خليفة.
وجاء اختيار فيلم "أوروبا" تتويجاً للمسار المتميّز والإيجابي الذي مرّ به هذا الفيلم منذ اختياره ضمن برنامج "نصف شهر المخرجين" في الدورة السابقة لمهرجان كان السينمائي الدولي، والذي حاز خلاله على جائزة الدورة التاسعة لجائزة "بياترتيشي سارتوري" الممنوحة من قبل "جمعية النقد المستقل" في "مهرجان كان"، كما حاز على العديد من الجوائز من بينها جائزة "الشريط الفضي" الممنوحة من قبل جمعية نقّاد وصحفيي السينما الإيطاليين، واختارته "جميعة نُقّاد السينما الايطاليين" ك "فيلم النقد للعام 2021".
يُذكر أنً فيلم "أوروبا" هو الفيلم الطويل الخامس للمخرج العراقي حيدر رشيد، الفائز بالعديد من الجوائز في مهرجانات عربية وأوروبية عديدة من بينها مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الخليج السينمائي ومهرجان ميلانو الذي ترأسه النجم العالمي الراحل روتغير هاوار.
وكان الفيلم قد فاز بالجائزة الكبرى في "ملتقى القاهرة السينمائي 2019"، وفاز في العام ذاته بجائزة "Milano Film Network ".
و"أوروبا" إنتاجٌ عراقي إيطالي كويتي مشترك وحظي بدعم من وزارة الثقافة العراقية ووزارة الثقافة الايطالية ومؤسسة الفيلم في مقاطعة توسكاني الايطالية ومؤسسة دعم الثقافة والفنون "آفاق"، ومؤسسات سينمائية وثقافية أخرى.
ويروي فيلم "أوروبا" ثلاثة أيام مأساوية من حياة الشاب العراقي كمال الذي يحاول الوصول الى أوروبا سيراً على الاقدام عبر الحدود التركية البلغارية ويقع فريسة لشرطة الحدود البلغارية والعصابات الفاشية المُطاردة للمهاجرين ويجد نفسه وحيداً في غابة شاسعة لا نهاية لها.
وسبق أن عرض الفيلم في مهرجان كان ومهرجانات ادنبرة (المملكة المتحدة) وهامبورغ (ألمانيا) اشبيلية ( اسبانيا).