قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن "العواقب المناخية السلبية ستزيد من حدة التحديات التي يواجهها لبنان، ومنها الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت وتبعات الأزمة السورية".
وفي كلمة له خلال قمة "كوب 26" المناخية في جلاسكو، قال ميقاتي إن "لبنان يثمن جهود المملكة العربية السعودية وسلسلة المبادرات التي أطلقتها لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي وحرصها على إطلاق مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" الذي سيعود بالفائدة على منطقة الشرق الأوسط ككل".
وشدد ميقاتي على أن "العواقب المناخية السلبية ستزيد من حدة هذه التحديات على لبنان وتضاعفها، وستعيق أي تحسن في وضعه الاجتماعي والاقتصادي"، مشيرا إلى أن "تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقدر إجمالي كلفة التغير المناخي على الاقتصاد اللبناني بنحو 16 مليار دولار بحلول 2040".
وأكد أن "لبنان في طليعة الدول التي تسعى إلى تحقيق الاستدامة البشرية والبيئية وهو شريك داعم للجهود التي تبذل على الصعيدين الإقليمي والدولي للتصدي للتغير المناخي"، مشيرا إلى أن "لبنان استجاب للنداء العالمي وهو يؤمن بمكافحة الأزمة المناخية من خلال مسار يقوده لتحقيق التنمية المستدامة".
وأضاف: "وضعتنا الأزمات المتداخلة أمام خيار مفصلي في ما يتعلق بمسار التعافي التي نريده مبنيا على الاستدامة والمرونة كمفاهيم أساسية وطرق عمل واضحة لتحقيق التعافي، وهذه المفاهيم هي في صلب العمل المناخي وتاليا تشكل قاعدة الإسهامات المحددة وطنيا للبنان".
وقال: "نشعر بالطمأنينة إذ لسنا وحدنا في مواجهة تحديات التغير المناخي. إن التعافي الأخضر الشامل والمستدام سيضع العالم على مسار تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050 وسيوفر سلسة حلول لمشاكل الفقر وانعدام المساواة والتلوث".