رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ارتفاع ضحايا انهيار مبنى قيد الإنشاء في لاجوس إلى 20 شخصا على الأقل

3-11-2021 | 10:14


انهيار بناء

دار الهلال

ارتفعت إلى 20 قتيلاً على الأقلّ حصيلة انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء الاثنين في العاصمة الاقتصاديّة لنيجيريا لاجوس، حسب ما أعلنت خدمات الطوارئ، لكن بعد أكثر من 24 ساعة على هذه الكارثة، لا يزال عشرات العمّال تحت الأنقاض.

وانهار المبنى المؤلّف من 21 طابق والواقع في حيّ إيكويي الفخم في لاجوس في حين كان عشرات العمّال في موقع البناء.

وقال ابراهيم فارينلوي، من الوكالة الوطنيّة لإدارة الطوارئ، إنّه تمّ في المجموع إنقاذ تسعة أشخاص من تحت أنقاض المبنى.

وأضاف "انتشلنا خمس جثث أخرى، ما يرفع الحصيلة إلى 20 قتيلاً. لكنّ عدد الناجين لا يزال تسعة".

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وجود 15 قتيلاً، في وقت لا تزال عمليّات البحث والإنقاذ مستمرّة.

وأشار فارينلوي إلى أنّ مبنيَين آخرَين أصغر حجمًا انهارا أيضًا الثلاثاء في لاجوس، بعد هطول أمطار غزيرة في اليوم السابق على المدينة الكبرى المكتظّة والبالغ عدد سكّانها حوالى 20 مليون نسمة، لكن دون أن يتسبّب ذلك في سقوط ضحايا.

وتعدّ إيكويي من أكثر المناطق السكنيّة والتجاريّة تميّزًا في لاجوس.

وكان الذهول باديًا على وجوه العمّال المنتشرين حول الركام البالغ ارتفاعه أكثر من عشرة أمتار، وقد غطّاهم الغبار.

وأكّد خمسة منهم على الأقلّ أنّ أكثر من أربعين شخصًا كانوا يعملون في داخل المبنى لحظة انهياره.

وقال تيوو سولي (21 عاما) "كنت أعمل في الأسفل، لذا نجوت".

وتابع "وقفت على التلّة ورأيت خمس جثث، حاولنا سحبها لكن طُلب منّا النزول. انظروا إلى يدي، إنها مغطاة بالدماء".

بدوره، أكد بيتر أجاغبي (26 عاما) الذي غطّاه الغبار أنّه "رأى عشر جثث على الأقل" على الأنقاض. وتابع "قضى أحد رفاقي. مَن تناولتُ معه الفطور هذا الصباح مات".

وقال لطيف شيتو "خرجت لأشتري الطعام (...) ورأيت المبنى ينهار". وأضاف "أشعر بسوء شديد لأنّ الناس الذين كانوا في الداخل لديهم عائلات".

من جانبه، قال المسئول في وكالة إدارة الكوارث في لاجوس، فيمي اوكي-اوسايينتولو، إنّ "الكثير من العمال علقوا تحت الركام"، من دون إعطاء رقم محدد.

وتجمّع العشرات في محيط الموقع، وندّد بعضهم ببطء عمليّات الإنقاذ، وتساءلوا "أين أجهزة الإنقاذ؟ لمَ يستغرق الأمر وقتا طويلا؟".

وبعد أكثر من ساعتين على الانهيار، كانت زحمة السير لا تزال تعوق وصول فرق الإنقاذ المكلّفة رفع الأنقاض.

وهرعت إلى الموقع بضع سيارات إسعاف، قدّم عناصرها إسعافات أولية للجرحى.

ويعمل عشرات العسكريين على تهدئة الأوضاع في الموقع وإبعاد الموجودين في المكان حرصًا على سلامتهم.

وأعلنت الشرطة أن أسباب الانهيار لم تتّضح بعد.

وعلى بُعد عشرات الأمتار من موقع المبنى المنهار، واصل عمال بناء عملهم وكأنّ شيئًا لم يكن، من دون أدنى تجهيزات وقائية.

ويبدو عدد من العمال دون العشرين من العمر.

ويُعدّ انهيار المباني مأساة شائعة في نيجيريا، أكثر دول إفريقيا تعدادا للسكان، حيث يعيش ملايين الأشخاص في مبان متداعية في انتهاك لقوانين البناء.