شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عبر الفيديو كونفرانس، بالحلقة النقاشية التي عقدها تحالف عمل التكيف حول "آثار التغيرات المناخية من منظور مجتمعي"، بمشاركة المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مدير قطاع البيئة وتغير المناخ بمنظمة الصحة العالمية، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف السادس والعشرين لتغير المناخ (CoP26) والمنعقد بمدينة جلاسكو باسكتلندا والذي يجمع بين رؤساء الدول وخبراء المناخ للاتفاق على خطة عمل للتصدي لآثار التغيرات المناخية.
واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية خلال مشاركتها عددًا من الجهود الوطنية فيما يتعلق بالمشروعات التنموية، وخاصة إصدار السندات الخضراء لما لها من تأثير مباشر على ظواهر التغيرات المناخية، موضحة أن التكيف يشكل أولوية قصوى في مصر وأفريقيا والمنطقة العربية.
وتابعت السعيد أنه على الرغم من وعلى الرغم من المساهمة الأقل في انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، فإن أحدث تقارير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ تبين أن أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستظلان تعانيان من آثار تتجاوز قدرتهما على التكيف، من ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستويات سطح البحر، إلى التغيرات المفاجئة في هطول الأمطار ، والظواهر الجوية المتطرفة.
وتابعت السعيد أنه وعلى الرغم من عدم تضمين "المياه" في اتفاقية باريس ، إلا أنها تظل أولوية قصوى بالنسبة لمصر وجزءًا لا يتجزأ من مكافحة تغير المناخ ، والذي أصبح له الآن تأثير متزايد على الأمن المائي ، بالإضافة إلى تأثير المشروعات الضخمة الأخرى العابرة للحدود.
وأوضحت السعيد أن مثل تلك التحديات تمثل مخاطر كبيرة على الزراعة والأمن الغذائي، وربما تعكس المكاسب الإنمائية التي تحققت بشق الأنفس، فضلًا عن كونها تعتبر الأسباب الجذرية لظاهرة "الهجرة الناجمة عن تغير المناخ".