تواصلت إثيوبيا تصدّرها لقائمة مؤشرات جوجل في مصر، بأكثر من ألفي عملية بحث خلال الساعات الماضية، حيث يهتم مستخدمي محرك البحث بالتعرف على آخر التطورات في الدولة التي أثارت جدلًا واسعًا مؤخرًا بسبب ملف سد النهضة، وذلك بالتزامن مع المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وجبهة تحرير إقليم تيجراي، وما تبعها من تردي الوضع الأمني.

وفي السياق، أهابت السفارة المصرية بأديس أبابا، اليوم الأربعاء، بأعضاء الجالية اتخاذ أقصي درجات الحيطة والحذر في ظل الظروف التي تشهدها إثيوبيا طبقا للبيانات الرسمية الصادرة، وبالإشارة إلي إصدار الحكومة الإثيوبية قرارا بفرض حالة الطوارئ في أنحاء البلاد أمس الثلاثاء.

ودعت السفارة - عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى - أبناء الجالية إلى ضرورة الالتزام بالاجراءات والتعليمات المحلية، وحصر تحركات الأفراد والأسر في أضيق الحدود، مصحوبا بأوراق الثبوتية الشخصية في كافة التحركات؛ فضلا عن الابتعاد عن أماكن التجمعات أو التوجه إلى المناطق النائية.

وذكرت السفارة المصرية أنه وفي حالة الطوارئ يرجي الاتصال علي الرقم التالي : +251944342108.

وفي وقت سابق، أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي حالة الطوارئ على مستوى البلاد اعتبارًا من الثلاثاء، وبحسب ما نشرت إذاعة "فانا" الإثيوبية، فإن القرار اتخذ بعد مناقشة المجلس لآخر التطورات الجارية في الإقليم.

وأضافت القناة أن وزير العدل الإثيوبي جيديون طيمتيوس، بالاشتراك مع وزير خدمة الاتصال الحكومي ليجيس تولو، سيطلعان وسائل الإعلام على آخر التطورات، وأنه من المتوقع أن يوافق مجلس نواب الشعب على حالة الطوارئ خلال 24 ساعة.

ويُشار إلى أن رئيس الوزراء آبي أحمد بحث مع كبار المسئولين الحكوميين بشأن الشئون الجارية في البلاد أمس.

وأعلنت جبهة تحرير تيجراي أمس الأول السيطرة على مدينة كومبولتشا الواقعة بإقليم أمهرة في إثيوبيا، وذلك بعد يوم من سيطرتها على مدينة دسي الاستراتيجية في الإقليم ذاته.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعربت عن قلقها إزاء اتساع نطاق القتال بين القوات النظامية الإثيوبية وقوات جبهة تحرير شعب تيجراي شمال إثيوبيا.