رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قصور الثقافة تكرم سيد حجاب في ليالي رمضان

5-6-2017 | 14:07


كتبت: هناء نصير

كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة صبري سعيد، اسم الشاعر سيد حجاب، في خامس لياليها الرمضانية بوكالة بازرعة، في إطار الاحتفالات الثقافية والفنية بحلول شهر رمضان التي تقيمها الهيئة بمسرح سور القاهرة الشمالي ووكالة بازرعة ومسرح الشاعر خلال الفترة من 5 إلى 14 رمضان الجاري.

بدأت أولى فعاليات الليلة الرمضانية الخامسة في مقهى نجيب محفوظ، بندوة الشهادات التي تتناول مسيرة أحد الكتاب المصريين، فتحدث الشاعر ماجد يوسف عن تجربته الحياتية والشعرية.

وقد قدم لهذه الشهادة الشاعر أشرف أبو جليل، طالبًا من ضيف اللقاء أن يروي للحضور ما يريد من أطراف حياته، وبدأ يوسف حديثه موضحًا أن بدايته الشعرية تعود لسن السابعة عشرة، وكانت سيناء وقتها تحت الاحتلال، وكان الطلاب يتدربون في هذا الوقت على إطلاق النار وتدريبات القوة.

وأشار يوسف إلى عشقه المفرط للقراءة، حيث أكد أن حبه للفن أدي به إلى تناوله بروح الهواية وليس العمل أو السبب للرزق أو نحو ذلك، ولذلك فقد عمل في عدد من الأعمال من أجل الإبقاء على الشعر في صورة هواية قائمة على المحبة، وأشاد بفؤاد حداد الذي يعد مثلا في هذا الصدد.

وبسؤاله عن تعينه مديرا لقناة التنوير، أوضح أن ذلك جاء بعد عمله لفترة في إدارة المتابعة في التلفزيون كان فيها مختصاً بمتابعة البرامج الثقافية، وفي النهاية قام مجدي شلبي، رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، بتكريم ماجد يوسف ومنحه شهادة تقدير وميدالية الهيئة.

أعقب ذلك، تقديم فاصل غنائي للفنان حسني عامر الذي غني بعض الأغاني الرمضانية، ثم بدأت وقائع الندوة الثانية بتكريم الشاعر الراحل سيد حجاب، بحضور المتحدثين شعبان يوسف ومحمد علي عزب وأدارها محمود الحلواني.

وفي كلمته قال العزب أن حجاب هو أحد آباء شعر العامية الكبار الذين أسسوا لهذا الفن عبر خمسة دواوين متميزة لشاعر كبير ملتزم ومجدد، ولكن للأسف لم يعرف شعره كما عرفت أغانيه، فدواوينه ممتلئة بالرموز والرؤى الثورية والاجتماعية المتماسة مع البسطاء، أما أغانيه فتعد قصائد عامية من التراث الرفيع وقد تجاوزت المائة أغنية.

أما شعبان يوسف، فقد تناول بعدًا آخر من حياة سيد حجاب وهو كونه مثقفًا كبيرًا نادر المستوى والحضور، نشأ نشأة بسيطة وسط أسرة متوسطة، ثم حاول الظهور في الوسط الأدبي بالقاهرة، كتب في البداية شعرًا فصيحًا لفترة، ولكنه تأثر بشدة بصلاح جاهين وقرر اتباع هذا الطريق الشعري.

وقرر حجاب ترك كلية الهندسة والتفرغ للشعر والعمل الثقافي والسياسي وسط الأوساط اليسارية، وكتب قصائد مغايرة للهتاف الذي كان سائدًا في هذه الفترة، ومر بتجربة الاعتقال السياسي، وقرأ بلغات أجنبية وتجول بعدد من بلدان العالم واختتمت الندوة بتكريم اسم سيد حجاب بميدالية وشهادة تقدير تسلمها عنه شعبان يوسف.

واختتمت الليلة بالأمسية الشعرية الخامسة التي حفلت بمجموعة من الشعراء منهم: إيرين يوسف، حامد أنور، سيد عبد الرازق، عماد القضاوي، مراد ناجح، رجب الصاوي، عصام ياسين، ومحمد حسين، وأدارها الشاعر وليد فؤاد، وقد أدى الفواصل الغنائية على العود، الفنان حسني عامر، حيث أدى بعض قصائد فؤاد حداد وماجد يوسف وغيرهما.