قال وزير الصحة الألماني، ينس سبان، يوم الأربعاء إن ألمانيا تتعرض للخطر بسبب تزايد أعداد الأشخاص غير الملقحين.

وحسب ما نقلت «وكالة الأنباء الفرنسية»، قال وزير الصحة إن ألمانيا تشهد وباءً هائلًا من غير الملقحين، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لترويض ظهور حالات الإصابة بفيروس كوفيد.

وقال سبان للصحفيين: «نحن نشهد حاليًا جائحة من غير الملقحين وهي واسعة الانتشار، وفي بعض المناطق في ألمانيا تنفد أسِرَّة العناية المركزة مرة أخرى».

تزايد الحالات
وتكافح ألمانيا، أكبر دولة في أوروبا من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 83 مليون نسمة، مع الموجة الرابعة من حالات كوفيد-19 في الأسابيع الأخيرة التي شهدت ارتفاع معدل الإصابة لمدة سبعة أيام إلى مستويات غير مسبوقة منذ مايو.

وقال معهد روبرت كوخ الصحي يوم الأربعاء إن البلاد أضافت 20398 حالة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينما توفي 194 شخصًا.

وحصل أكثر من 66 في المائة من السكان على التطيعم بشكل كامل، لكن السيد سبان أعرب عن إحباطه من تباطؤ امتصاص اللقاحات ولأن مجموعة كبيرة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 59 عامًا لا يزالون غير محصنين.

إجراءت أكثر صرامة
ودعا وزير الصحة إلى إجراء فحوصات أكثر صرامة في المؤسسات أو الأحداث حيث يُسمح فقط لأولئك الذين يمكنهم إثبات تلقيحهم أو تعافيهم من كوفيد أو اختبارهم السلبي مؤخرًا بالدخول.

وقال إنه في بعض المناطق الأكثر تضررًا، يجب أن يقتصر الوصول على أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل أو يمكنهم إظهار دليل على الشفاء، وهو نظام يعرف باسم 2G في ألمانيا.

وقال: «لا يتعلق الأمر بالتنمر على اللقاحات، بل بتجنب إثقال كاهل نظام الرعاية الصحية».

وكانت توصيته الأخيرة هي زيادة الضغط على الجرعات المعززة، قائلاً إن الوتيرة الحالية «غير كافية».