قالت وزارة الخارجية البولندية اليوم /الأربعاء/ إنها استدعت دبلوماسياً بيلاروسياً على خلفية تدخل أفراد مسلحين يرتدون الزي العسكري في الأراضي البولندية.
وقال المتحدث باسم الوزارة لوكاس جاسينا إن "الحادث وقع ليل الاثنين - الثلاثاء" .. مضيفاً أنه تم استدعاء القائم بالأعمال البيلاروسي أليكساندر تشيسنوفسكي لمقر الخارجية البولندية أمس الثلاثاء، حسبما نقلت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية.
وخلال الاجتماع، طلب نائب وزير الخارجية بيوتر وورزيك من تشيسنوفسكي تفسيراً حول الحادث وأكد أن الإجراءات التي تتخذها السلطات البيلاروسية في الأسابيع الأخيرة تشير بوضوح إلى تصعيد متعمد.
وقال جاسينا إن: "وورزيك أشار إلى أن بولندا تعتبر مثل هذه الإجراءات غير مقبولة ولن تتسامح معها. وأكد أن بولندا مصممة على الدفاع عن حدودها وحدود الاتحاد الأوروبي الخارجية".
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخدمات الأمنية في بولندا ستانيسلاف زارين إن: "جنوداً بولنديين لاحظوا وجود 3 أشخاص بأزياء عسكرية وبحوزتهم بنادق طويلة".
وأضاف زارين أنه بعد لقائهم دورية بولندية، أعادوا تذخير أسلحتهم ثم غادروا صوب بيلاروسيا .. لافتاً إلى استمرار حوادث الاستفزاز من جانب بيلاروسيين.
وقال إن الحوادث الأخرى تضمنت قيام القوات البيلاروسية بإطلاق نيرانها في الهواء وإطلاق النار حال لقائهم بجنود وحراس بولنديين .. مضيفاً أنه في حالات أخرى، دمرت القوات البيلاروسية حاجزًا من الأسلاك الشائكة على الحدود أو شجعت المهاجرين على القيام بذلك.
ولم يصدر تعليق فوري من الجانب البيلاروسي على ذلك الحادث.
يأتي ذلك الحادث، في الوقت الذي تواجه فيه بولندا العضو بالاتحاد الأوروبي، ضغوط هجرة كبيرة على حدودها الشرقية مع بيلاروسيا.
وخلال الأشهر الأخيرة، تم إغراء آلاف المهاجرين من سوريا والعراق وأفغانستان وإفريقيا للمجئ إلى بيلاروسيا من خلال تأشيرات سياحية ومن ثم يتم تشجيعهم على العبور إلى داخل بولندا وليتوانيا ولاتفيا - دول الاتحاد الأوروبي الثلاثة المتاخمة لبيلاروسيا.
واتهم زعماء بولندا والاتحاد الأوروبي حكومة الرئيس البيلاروسي أليكساندر لوكاشينكو بالتشجيع على الهجرة كنوع من الحرب الهجينة التي تهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة والاتحاد الأوروبي بشكل أوسع.
وفي بروكسل، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو الأربعاء إنه في حال تأكد حدوث تدخل على الأراضي البولندية، سيكون ذلك استفزازاً جديداً من جانب نظام لوكاشينكو ضد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء.