أكد الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الاربعاء أن بلاده تسعى الى الدخول في حقبة بيئية جديدة عبر شراكات اقليمية ودولية .. مشيرا إلى أن بغداد تبنت مبادرة (انعاش وادي الرافدين) لتكون اطارا لتطوير الاستراتيجية البيئية.
وقال المكتب الاعلامي للرئيس العراقي إن ذلك جاء في كلمة عبر الفيديو ألقاها صالح أمام اجتماع قمة المناخ (كوب 26 ) في جلاسكو ووصف صالح مبادرة (انعاش وادي الرافدين) بأنها تعد مشروعا للعراق والمنطقة التي تتقاسم التهديد الخطير للتغير المناخي وتعتمد على برامج استراتيجية تشمل التشجير وتحديث ادارة مياه دجلة والفرات وتوليد الطاقة النظيفة وتشجع الاستثمار عبر صناديق المناخ الاخضر.
وأكد ان بلاده تسعى الى الدخول في حقبة بيئية جديدة عبر شراكات اقليمية ودولية لاسيما وان العراق سبق وان انضم الى اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ واتفاق باريس لسنة 2015 ومبادرة القضاء التام على الحرق التلقائي للغاز بحلول عام 2030.
وبين ان العراق بموقعه الجغرافي في قلب المنطقة وتنوعه البيئي حيث النخيل والسهول والاهوار والجبال قادر على ان يكون منطلقا لجمع دول الشرق الاوسط في المجال البيئي اذا ما توفر الدعم الدولي بمختلف مجالاته لمساندة جهود العراق وتمكينه من تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية.
ورأى صالح ان بلاده من أكثر الدول هشاشة في مواجهة التغيرات المناخية اذ يؤثر التصحر على 39 بالمئة من مساحة البلد و54 بالمئة من الاراضي الخصبة معرضة لخطر فقدانها زراعيا بسبب الملوحة الناتجة عن تراجع مناسيب نهري دجلة والفرات وتضرر سبعة ملايين عراقي بالفعل من الجفاف والتغير المناخي.