طالبت نائبتان في الكونجرس الأمريكي هيئة الجمارك وحماية الحدود بالاعتذار رسميا عن احتجاز نحو 200 مسافر يحملون الجنسية الإيرانية عند حدود كندا أوائل يناير 2020.

وبعثت النائبتان الديمقراطيتان، براميلا جايبال وسوزان ديلبن، إلى هذه الهيئة الفدرالية برسالة طالبتاها فيها بالاعتذار رسميا عن احتجاز هؤلاء الإيرانيين الذين كان العديد منهم من حاملي الجنسية المزدوجة، لدى محاولتهم دخول الولايات المتحدة قادمين من كندا بطريقة شرعية في 5-6 يناير 2020، في ظل اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد.

وحثت النائبتان الهيئة الفدرالية على نشر تقرير داخلي يكشف عن ملابسات حالات احتجاز المسافرين الإيرانيين، وعقد مؤتمر صحفي للتعهد رسميا بالتخلي عن أساليب الاحتجاز التعسفي في المستقبل.

وشددت النائبتان على ضرورة ألا يتعرض الرجال والنساء والأطفال الذين يدخلون الولايات المتحدة بطريقة قانونية للاحتجاز التعسفي والاستجواب بسبب انتمائهم العرقي أو الطائفي.

وبعد الكشف عن الحادث، نفت هيئة الجمارك وحماية الحدود تشديدها الإجراءات بحق المسافرين الإيرانيين، وفسرت احتجازهم لمدة تصل 12 ساعة بنقص الكوادر عند المراكز الحدودية.

لكن بعد شهر أقر القائم بأعمال مفوض هيئة الجمارك وحماية الحدود حينئذ، مارك مورجان، بأن مسؤولي الهيئة مارسوا إجراءات مفرطة بحق المسافرين الإيرانيين في ظل اغتيال سليماني.