رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسات تكشف نوعا من البوم يتشابه مع البشر في الخلايا العصبية

4-11-2021 | 09:21


صورة تعبيريه

ميادة عبد الناصر

تمتلك بومة الحظيرة نفس الخلايا العصبية الخاصة التي تسمى "خلايا المكان''، وتسمح للبشر بعمل خرائط ذهنية لمحيطهم وهو ما قد يساعد البوم في التنقل أثناء الطيران، هذه هي نتيجة دراسة قادها باحثون في المعهد الإنجليزي للتكنولوجيا، والذين سجلوا نشاط دماغ الطيور أثناء تحليقها ذهابًا وإيابًا، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.

من المعروف أن خلايا المكان موجودة ليس فقط في البشر، ولكن أيضًا في الثدييات الأخرى مثل القوارض والخفافيش.

ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يُشاهد فيها دليل على وجود خلايا مكان التي تعمل بمعدل مرتفع عندما يزور حيوان موقعًا معينًا خاصة في الطيور أثناء الطيران ووفقًا للفريق، تشير حقيقة رؤية خلايا المكان في كل من الثدييات وغير الثدييات إلى أنها تطورت على الأرجح منذ ملايين السنين.

تم إجراء الدراسة من قبل أخصائية الأمراض العصبية، أربيرت أجروال من المعهد الإنجليزي للتكنولوجيا وزملاؤها.

وكتب الفريق في ورقتهم: في بومة الحظيرة وجدنا تمثيلًا قويًا لخلية المكان.

في تجاربهم، استخدم الباحثون مجموعة من الكاميرات عالية السرعة والأشعة تحت الحمراء لتصوير ستة من بومة الحظيرة (Tyto alba) في أثناء تحليقها ذهابًا وإيابًا بين مجثمين.

خلال كل رحلة، سجل الفريق نشاط دماغ البوم باستخدام جهاز استشعار كهربائي لاسلكي صغير مزروع في رأس كل طائر، ووجدوا أن بعض الخلايا العصبية في قرن آمون البوم، أطلقت بقوة أكبر في نقاط محددة على طول مسار طيرانها، وهذا يتوقف على الاتجاه الذي كانت تسير فيه وهذا مشابه لكيفية عمل خلايا المكان في القوارض.

كما وجد أن نشاط الخلايا العصبية لا يتأثر بظروف الإضاءة في غرفة الاختبار أو حركة المربيين ومع ذلك، حذر الفريق من أنه قد تكون هناك تفسيرات أخرى لنشاط الدماغ الذي قاموا بتسجيله - مثل الخلايا التي تنطلق بعد وقت معين في الهواء.

تم اكتشاف خلايا مماثلة أيضًا في القوارض التي يتم تشغيلها في نقاط زمنية معينة بعد أن تبدأ الحيوانات نشاطها وقالت عالمة الأعصاب بجامعة لندن كيت جيفري لصحيفة نيو ساينتست إن دليل الفريق على وجود خلايا مكان في البوم كان "مقنعًا إلى حد ما''.

وأضافت أن هذا يتفق مع النتائج الناشئة من مختبرات أخرى بأن العديد من الظواهر التي كنا ندرسها في الثدييات لها نظائر في غير الثدييات، ما يشير إلى أصل تطوري قديم، أكثر من 300 مليون سنة.