رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فتاة كفيفة تصبح من مشاهير السوشيال ميديا لهذا السبب

4-11-2021 | 10:16


السيدة الكفيفة

ميادة عبد الناصر

نجحت مؤثرة كفيفة في جذب أعداد كبيرة من المعجبين من خلال مقاطع فيديو تسخر فيها من الطريقة التي يتوقعها المجتمع منها أن تتصرف بها بسبب ضعفها البصري وكأنها تسخر منهم، وهو ما جعل هناك من يريد متابعتها وجذبت الكثيرين لمشاهدة ما تقوم به وأصبحت من مشاهير السوشيال ميديا، وفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني.

حصلت لوسي إدواردز، البالغة من العمر 25 عامًا، والتي تعيش في لندن، على أكثر من 108000 متابع على إنستجرام من مشاركة مقاطع فيديو محاكاة ساخرة تقارن حياتها اليومية كشخص كفيف إلى كيف يتوقع المجتمع في كثير من الأحيان أن يعيش أولئك الذين يعانون من هذه الحالة.

ومن أكثر المقاطع الذي حقق لها نسب مشاهدة كبيرة كانت تظهر لوسي، وهي تسكب الماء على منضدة المطبخ من إبريق، متبوعًا بفيلم يوضح كيفية قيامها بذلك باستخدام مؤشر مستوى السائل بجهاز صغير متصل بالزجاج يهتز أو يصدر صوتًا عندما يقترب من الملء، وحصلت على أكثر من 259000 إعجاب في الفيديو، والآن تنشر بانتظام مقاطع فيديو حول كيفية عملها في حياتها اليومية، وفازت مؤخرًا بعقد كسفيرة لعلامة بانتين، وذلك بفضل شعبيتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت لوسي أنها حريصة على دحض المفاهيم الخاطئة عن المكفوفين، قائلة: إنني لا أستطيع إطعام نفسي أو كلبي ولا أستطيع أن أرتدي ملابسي بشكل مستقل إنني لا أهتم بالشكل الذي أبدو عليه، وهو أمر جامح للغاية، لأنني فقدت بصري لا يعني أنني فقدت نفسي أو شغفي في الحياة.

وأكدت أن السبب وراء قيامها بإنشاء حساب على إنستجرام قائلة: كان هدفي إنشاء محتوى لا أتحدث عن إعاقتي لأنني لم أكن أعرف شيئًا عن الإعاقة حتى أصبحت امرأة معاقة بنفسي واعتقدت أنني سأقوم بسد الفجوة حتى يعرف الجميع عن الإعاقة والمحتوى الذي يمكن الوصول إليه ومن خلال الانفتاح على إصابتي بالعمى والضعف، فقد سمح للناس بالتواصل مع قصتي وكذلك فهم كيفية جعل منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي قابلة للوصول.

وأوضحت لوسي أن بصرها تأثر بالسلس الصباغي، وهو اضطراب يصيب الجلد والشعر والأسنان والأظافر والعينين والجهاز العصبي المركزي وفي سن الرابعة، تم تشخيص إصابتي بمرض التهاب المثانة الخلالي لأنني كنت أعاني من تقرحات في الجزء الخلفي من ساقي وكان أمي وأبي قلقين جدًا عليَّ وقد تمت إحالتي إلى العديد من أطباء الجلد حتى وجدنا طبيبًا متخصصًا تعرف على الطفح الجلدي وأضافت لم يكن لدي أي فكرة عن أنها ستؤدي إلى حالة من أمراض العين لأن الكثير من الأشخاص الذين لديهم هذا المرض لا يصابون بالعمى.

وفى إحدى المرات كنت ذاهبة لإجراء فحص روتيني للعين في سن الثامنة مع أمي وأختي عندما قال طبيب العيون إنه يجب أن يتم نقلي إلى مستشفى العيون في برمنغهام والحقيقة أننى أمضيت الكثير من طفولتي في مستشفيات العيون لأن حالتي كانت صعبة للغاية و لم يعرف جميع الأطباء أبدًا كيف ستتطور حالة عيني لأنها نادرة جدًا.

لقد فقدت بصري في عيني اليمنى في سن 11، ثم قام مستشارو العيون بمراقبة عيني العاملة المتبقية عن كثب. اكتشفنا أنني مصابة بإعتام عدسة العين في سن 15، ولكي أكون صادقًا، تركته لسنوات لأننا علمنا أنه إذا أجروا عملية جراحية في الجزء الأمامي من عيني ، فإن شبكية العين السيئة في الجزء الخلفي من عيني كانت معرضة لخطر كبير للانفصال. أصبح إعتام عدسة العين غائمًا أكثر فأكثر وبحلول سن 16 عامًا، أجبرني ذلك حقًا لأن كل شيء كان ضبابيًا وغائمًا.

لقد كان إما أن اصاب بالعمى بسبب إعتام عدسة العين أو يخاطر بإجراء عملية على أمل أن تبقى شبكية العين في مكانها. لذلك فعلت هذا الأخير وكانت الأشهر الستة التي تلت ذلك كانت مخيفة بعض الشيء فبعد بضعة أشهر أجرت عددًا من جراحات العين لإنقاذ بصرها لأن شبكية العين انفصلت.

قالت لوسي إن فقدان بصرها جعلها تكبر بشكل أسرع من الأشخاص الآخرين في سنها، مضيفة أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة عن المكفوفين، قائلة: لمجرد أنني لا أستطيع الرؤية، لا يعني أنني لا أريد أن أبدو وأن أشعر بالجمال.